آيات من القرآن الكريم

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪ ﯬﯭﯮﯯ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ * أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾؛ وذلك أنَّ عتبةَ بن ربيعةَ كان يقولُ: إنْ كان ما يقولهُ مُحَمَّدٌ حقّاً في النعيمِ في الآخرة لنكوننَّ أفضلَ منهم في الآخرةِ، فضَّلنا عليهم في الدُّنيا. فأنزلَ اللهُ هذه الآيات لبيانِ أنَّ جناتِ النعيمِ في الآخرة خاصَّةٌ للَّذين يتَّقون الشِّركَ والفواحشَ. وقوله تعالى: ﴿ أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ ﴾ هذا استفهامٌ معناهُ الإنكار والتوبيخُ. وقوله تعالى: ﴿ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ إنكارٌ عليهم أيضاً لَمَّا حكَمُوا بالسويةِ وبين أهلِ الثواب وأهل العقاب.

صفحة رقم 3964
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية