آيات من القرآن الكريم

۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ

﴿وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم﴾ في طولها واستواء خلقها وكان عبد الله ابن أبي جسيماً صبيحاً فصيحاً إذا تكلم يسمع النبي ﷺ قوله وهو قوله: ﴿وإن يقولوا تسمع لقولهم﴾ ثمَّ أعلم أنَّهم في ترك التَّفهُّم بمنزلة الخشب فقال: ﴿كأنهم خشب مسندة﴾ أَيْ: ممالة إلى الجدار ﴿يسبحون﴾ من جُبنهم وسوء ظنِّهم ﴿كلَّ صيحة عليهم﴾ أَيْ: إنْ نادى منادٍ في العسكر أو ارتفع صوتٌ ظنُّوا أنَّهم يُرادون بذلك لما في قلوبهم من الرُّعب ﴿هم العدو﴾ وإن كانوا معك ﴿فاحذرهم﴾ ولا تأمنهم ﴿قاتلهم الله﴾ لعنهم الله ﴿أنى يؤفكون﴾ من أين يُصرفون عن الحقِّ بالباطل؟ !

صفحة رقم 1098
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
تحقيق
صفوان عدنان الداوودي
الناشر
دار القلم ، الدار الشامية - دمشق، بيروت
سنة النشر
1415
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية