آيات من القرآن الكريم

فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ

لَمَّا أمرنا بنصرة حبيبه المصطفى، بَيَّن أنه المبعوث بالهدى المنقذ من الضلالة والردى فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ ٱلْمَلِكِ ٱلْقُدُّوسِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ ﴾: كما مر ﴿ هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ﴾: العرب ﴿ ٱلأُمِّيِّينَ ﴾: أي: الذين ما كتبوا، ولا قرأوا ومالهم كتاب ﴿ رَسُولاً مِّنْهُمْ ﴾ أُمّيّاً أي: لا حي من العرب إلا وله فيهم قرابة إلا بني تغلبب لنصرانيتهم ﴿ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ﴾: مع أنه أُمِّيٌّ ﴿ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾: يطهرهم عن خبائث العقائد والأعمال ﴿ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ ﴾: القرآن أو الخط ﴿ وَٱلْحِكْمَةَ ﴾: سنته أو الفقه ﴿ وَإِن ﴾: إنهم ﴿ كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾: يعلم ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ ﴾: بعدهم ﴿ لَمَّا ﴾ أي: لم ﴿ يَلْحَقُواْ بِهِمْ ﴾: بعد وسيلحقون أي: تابعيهم إلى يوم القيامة، وفي الصحيحين" أنهم الفرس "﴿ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴾: في ملكه وصنعه ﴿ ذَلِكَ ﴾: البعث ﴿ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ * مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ ﴾ أي: كلفوا العمل بها ﴿ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا ﴾: لم يعملوا بما فيها من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ ﴾: حال كونه ﴿ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ﴾: كتبا في عدم الانتفاع مع تعب الحمل، وخص الحمار لأنه المثل في البلادة ولحقارته ﴿ بِئْسَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ ﴾: الدال على نبوته صلى الله عليه وسلم ﴿ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ ﴾: في علمه ﴿ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ هَادُوۤاْ إِن زَعمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾: في زعمكم كما مر ﴿ وَلاَ يَتَمَنَّونَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ ﴾: من الكفر ﴿ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ ﴾: فيجازيهم ﴿ قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ ﴾: السر ﴿ وَٱلشَّهَادَةِ ﴾: العلانية ﴿ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾: بالمجازاة ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ ﴾: أذن ﴿ لِلصَّلاَةِ ﴾: لصلاة الجمعة ﴿ مِن ﴾: أي: في ﴿ يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ ﴾: حين قعد الخطيب على المنبر ﴿ فَٱسْعَوْاْ ﴾: بالاهتمام والسكينة لا بالإسراع ﴿ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾: أي: للصلاة ﴿ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ﴾: وأشغالكم، خصه بالذكر لظهوره في المدن ﴿ ذَلِكُمْ ﴾: السعي ﴿ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾: من أهل العلم ﴿ فَ ﴾ اسعواْ ﴿ إِذَا قُضِيَتِ ﴾: أديت ﴿ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ ﴾: أمر إباحة ﴿ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: لحوائجكم ﴿ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ ﴾: رزقه أو طاعته، وعن بعض السلف: من باع واشترى حينئذ بارك الله له سبعين مرةً ﴿ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً ﴾: حال انتشاركم ﴿ لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾: ولما انفضوا من سماع خطبة الجمعة حين سمعوا طبل قدوم عير الشام إلى المدينة إلا اثنى عشر رجلا نزلت: ﴿ وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا ﴾: أفهم بالترديد، أن منه ممن خرج لخصوص الطلب ﴿ وَتَرَكُوكَ ﴾ يا محمد ﴿ قَآئِماً ﴾: في الخطبة ﴿ قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ ﴾: من الثواب ﴿ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ ﴾: فلا يفوتكم الرزق بترك البيع والتجارة وحسبنا الله ونِعْمَ الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.

صفحة رقم 712
الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية