آيات من القرآن الكريم

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ
ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ

قوله: فقد وكلنا بها قوما
[الوجه الأول]
٧٥٧٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ يَعْنِي أهل المدينة ولأنصار.
وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا: الأَنْصَارُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
٧٥٧٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ ثنا أَبُو هِلالٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين قَالَ: إِنْ يَكْفُرْ بِهَا أُمَّتُكَ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا النَّبِيِّينَ وَالصَّالِحِينَ.
٧٥٧٦ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «١»، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ يَعْنِي النَّبِيِّينَ الَّذِينَ قَصَّ اللَّهُ تَعَالَى. ثُمَّ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٧٥٧٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بها قوما ليسوا بها بكافرين قَالَ: هُمُ الْمَلائِكَةُ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
٧٥٧٨ - ذُكِرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ- يَعْنِي قَوْلَهُ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ: قَالَ: هِيَ لِمَنْ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ.
قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ
٧٥٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، ثنا العوام قال: سمعت مجاهدا، عن السجدة التي في، قال: نعم سألت ابن عباس فقرأ هذه الآية:

(١). التفسير ١/ ٢٠٦.

صفحة رقم 1339

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِلَى قَوْلِهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قَالَ: أُمِرَ نَبِيُّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِدَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «١».
٧٥٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ.. الآيَةَ:
يَا مُحَمَّدُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ، وَلا تَقْتَدِ بِهَؤُلاءِ.
٧٥٨١ - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قَالَ:
قَصَّ اللَّهُ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ نَبِيًّا، ثُمَّ أَمَرَ نَبِيَّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِمْ. قَالَ: وَأَنْتُمْ، فَاقْتَدُوا بِالصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ.
قَوْلُهُ: قُلْ لَا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا
٧٥٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: قُلْ لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ: قُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ أَجْرًا.
٧٥٨٣ - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا يَقُولُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَجْرًا.
٧٥٨٤ - أَخْبَرَنِي أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ فَرَجٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرحمن ابن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قل لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا يَقُولُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى الْقُرْآنِ أَجْرًا.
قَوْلُهُ: أَجْرًا
٧٥٨٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قل لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا يقول:
عَرَضًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا.

(١). الدر ٣/ ٢٨.

صفحة رقم 1340
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية