آيات من القرآن الكريم

مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ

(الصحيح ٤/٢٥٩ ح ١٩٧٦ - ك الصوم، في صوم الدهر)، وأخرجه مسلم في (الصحيح ٢/٨١٢ ح ١١٥٩ - ك الصيام، ب النهي عن صوم الدهر... من طريق يونس عن الزهري به).
انظر حديث مسلم عن أبي هريرة المتقدم عند الآية (٢٦١) من سورة البقرة.
قال مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعليّ بن حُجر. جميعاً عن إسماعيل. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل بن جعفر. أخبرني سعد بن سعيد بن قيس عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، أنه حدثه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من صام رمضان. ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر".
(الصحيح ٢/٨٢٢ ح ١١٦٤ - ك الصيام، ب استحباب صوم ستة أيام من شوال أتباعا لرمضان).
قال أحمد: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أشياخه، عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله أوصني، قال: "إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها" قال: قلت يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: "هي أفضل الحسنات".
(المسند ٥/١٦٩)، وأخرجه أيضاً في الزهد (٢٧)، وأخرجه هناد (الزهد ١٠٧١)، والطبري (التفسير ٨/٨١)، وابن أبي حاتم (سورة الأنعام/١٦٠ ح ١٢١٥ وسورة النمل/٨٩ ح ٥٧٢)، وأبو نعيم في الحلية (٤/٢١٧)، والبيهقي (الأسماء والصفات ١/١٨٢) من طرق عن الأعمش به.
قال الألباني: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير أشياخ شمر فلم يسموا، لكنهم جمع ينجبر الضعف بعددهم كما قال السخاوي في غير هذا الحديث... قال (يعنى أبا نعيم في الحلية ٤/٢١٧) : رواه أبو نعيم عن الأعمش، وجوده يونس بن بكير عنه. ثم ساقه من طريق عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر به نحوه. وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، ووالد إبرهيم اسمه يزيد بن شريك التيمي. (الصحيحة ٣/٣٦١ ح ١٣٧٣). وللحديث شاهد عن عبد الله بن مسعود موقوفا عليه في تفسير قوله تعالى: (من جاء بالحسنة) قال: لا إله إلا الله. أخرجه ابن أبي حاتم (التفسير - سورة الأنعام/١٦٠ ح ١٢١٦، سورة النمل/٨٩ ح ٥٧٣)، والطبري (التفسير ١٢/٢٧٦ ح ١٤٢٧٢، ١٤٢٧٤) من طريق الأسود ابن هلال عنه به. وصححه محقق ابن أبي حاتم (التفسير - سورة الأنعام/١٦٠ ح ١٢١٦). ولهذا الموقوف شواهد عن بعض الصحابة والتابعين. ساق بعضها الطبري (التفسير - سورة الأنعام/١٦٠) وأشار إليها ابن أبي حاتم (التفسير تحت الآية المذكورة).

صفحة رقم 292

قال الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "قال الله عز وجل، وقوله الحق: إذا هَمَّ عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها، وإذا همّ بسيئة فلا تكتبوها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، فإن تركها - ورُبّما قال: لم يعمل بها - فاكتبوها له حسنة ثم قرأ: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح (سنن الترمذي ٥/٢٦٥ ح ٣٠٧٣ - ك التفسير، سورة الأنعام). أمل الحديث عند مسلم (١/١١٧ أو ١١٨ رقم ٢٠٣-٢٠٦) بدون قوله (ثم قرأ... الخ، وجاء نحوه مع زيادة ونقص من حديث ابن عباس عند البخاري (رقم ٦٤٩١) ومسلم (١/١١٨ رقم ٢٠٧ و٢٠٨)، ومن حديث أبي ذر عند مسلم (٤/٢٠٦٨ رقم ٢٦٨٧).
قال أبو داود: حدثنا مسدد وأبو كامل، قالا: ثنا يزيد، عن حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو، فهو رجل دعا الله عز وجل: إن شاء أعطاه، وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحداً، فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بأن الله عز وجل يقول (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
(السنن ١/٢٩١ ح ١١١٣ - ك الصلاة، ب الكلام والإمام يخطب)، وأخرجه ابن خزيمة في (صحيحه ٣/١٥٧ ح ١٨١٣ - ك الجمعة، ب طبقات من يحضر الجمعة) من طريق محمد بن عبد الله ابن زريع عن حبيب به. قال العراقي: إسناده جيد (انظر نيل الأوطار ٣/٣٠٤) قال الألباني: إسناده حسن للخلاف المعروف في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (حاشية ابن خزيمة). وأخرجه أحمد في مسنده (١١/١٨٣ رقم ٧٠٠٢) من طريق يزيد به. وفي (١٠/١٧٤ رقم ٦٧٠١) من طريق آخر عن عمرو بن شعيب بإسناده مختصراً وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيق المسند.
قوله تعالى (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم... )
انظر سورة الفاتحة في قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم).

صفحة رقم 293
الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
حكمت بشير ياسين
الناشر
دار المآثر للنشر والتوزيع والطباعة- المدينة النبوية
سنة النشر
1420 - 1999
الطبعة
الأولى ، 1420 ه - 1999 م
عدد الأجزاء
4
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية