آيات من القرآن الكريم

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ

- وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم أَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة فِي قَوْله -ayah text-primary">﴿وتمت كلمة رَبك صدقا وعدلاً﴾ قَالَ: صدقا فِيمَا وعد وعدلاً فِيمَا حكم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَأَبُو النَّصْر السجْزِي فِي الابانة عَن مُحَمَّد بن كَعْب القظي فِي قَوْله ﴿لَا مبدل لكلماته﴾ قَالَ: لَا تَبْدِيل لشَيْء
قَالَه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة كَقَوْلِه ﴿مَا يُبدل القَوْل لدي﴾ سُورَة ق آيَة ٢٩
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن أبي الْيَمَان جَابر بن عبد الله قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَسْجِد الْحَرَام يَوْم فتح مَكَّة وَمَعَهُ مخصرة وَلكُل قوم صنم يعبدونه فَجعل يَأْتِيهَا صنماً ويطعن فِي صدر الصَّنَم بعصا ثمَّ يعقره كلما صرع صنماً أتبعه النَّاس ضربا بالفؤوس

صفحة رقم 344

حَتَّى يكسرونه ويطرحونه خَارِجا من الْمَسْجِد وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ﴿وتمت كلمة رَبك صدقا وعدلاً لَا مبدل لكلماته وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم﴾
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه وَابْن النجار عَن أنس بن مَالك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله ﴿وتمت كلمة رَبك صدقا وعدلاً﴾ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله
وَأخرج البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعوذ الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا: أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات الله التَّامَّة من كل شَيْطَان وَهَامة وَمن كل عين لَامة ثمَّ يَقُول: كَانَ أبوكم إِبْرَاهِيم يعوّذ بهَا إِسْمَعِيل وَإِسْحَق
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَالْبَيْهَقِيّ عَن خَوْلَة بنت حَكِيم سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: من نزل منزلا فَقَالَ: أعوذ بِكَلِمَات الله التامات كلهَا من شَرّ مَا خلق لم يضرّهُ شَيْء حَتَّى يرتحل من منزله ذَلِك
وَأخرج مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا لقِيت من عقرب لدغتني البارحة قَالَ: أما إِنَّك لَو قلت حِين أمسيت: أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق لم تَضُرك
وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَليّ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ يَقُول عِنْد مضجعه اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بِوَجْهِك الْكَرِيم وكلماتك التَّامَّة من شَرّ مَا أَنْت آخذ بناصيته اللَّهُمَّ أَنْت تكشف المغرم والمأثم اللَّهُمَّ لَا يهْزم جندك وَلَا يخلف وَعدك وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان ان الْوَلِيد بن الْوَلِيد شكا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الأرق - حَدِيث النَّفس بِاللَّيْلِ - فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا أويت إِلَى فراشك فَقل: أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من غَضَبه وعقابه وَمن شَرّ عباده وَمن همزات الشَّيَاطِين وَأَن يحْضرُون فَإِنَّهُ لن يَضرك وحريٌّ أَن لَا يقربك
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي التياح قَالَ: قَالَ رجل لعبد الرَّحْمَن بن خنبش: كَيفَ صنع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين كادته الشَّيَاطِين قَالَ: نعم تحدرت الشَّيَاطِين من الْجبَال والأودية يُرِيدُونَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: وَفِيهِمْ شَيْطَان مَعَه شعلة من نَار يُرِيد أَن يحرق بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فزع مِنْهُم وجاءه جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد قل
قَالَ: مَا أَقُول قَالَ: قل أعوذ بِكَلِمَات الله التامات

صفحة رقم 345

اللَّاتِي لَا يجاوزهن بر وَلَا فَاجر من شَرّ مَا خلق وبرأ وذرأ وَمن شَرّ مَا ينزل من السَّمَاء وَمن شَرّ مَا يعرج فِيهَا وَمن شَرّ مَا ذَرأ فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمن شَرّ فتن اللَّيْل وَالنَّهَار وَمن شَرّ كل طَارق إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن
قَالَ: فطفئت نَار الشَّيَاطِين وَهَزَمَهُمْ الله عز وَجل
وَأخرج النَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: لما كَانَ لَيْلَة الْجِنّ أقبل عفريت من الْجِنّ فِي يَده شعلة من نَار فَجعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ الْقُرْآن فَلَا يزْدَاد إِلَّا قرباً فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل: أَلاَ أعلمك كَلِمَات تقولهن ينكب مِنْهَا لفيه وتطفأ شعلته قل أعوذ بِوَجْه الله الْكَرِيم وكلمات الله التامات الَّتِي لَا يجاوزهن بر وَلَا فَاجر من شَرّ مَا ينزل من السَّمَاء وَمن شَرّ مَا يعرج فِيهَا وَمن شَرّ ماذرأ فِي الأَرْض وَمن مَا يخرج مِنْهَا وَمن شَرّ فتن اللَّيْل وَالنَّهَار وَمن شَرّ طوارق اللَّيْل وَمن شَرّ كل طَارق إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن
فَقَالَهَا فانكب لفيه وطفئت شعلته
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن مَكْحُول أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما دخل مَكَّة تَلَقَّتْهُ الْجِنّ بالشرر يرمونه فَقَالَ جِبْرِيل: تعوّذ يَا مُحَمَّد
فتعوذ بهؤلاء الْكَلِمَات فدحروا عَنهُ فَقَالَ: أعوذ بِكَلِمَات الله التامات الَّتِي لَا يجاوزهن بر وَلَا فَاجر من شَرّ مَا نزل من السَّمَاء وَمَا يعرج فِيهَا وَمن شَرّ مَا بَث فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمن شَرّ اللَّيْل وَالنَّهَار وَمن شَرّ كل طَارق إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن
- الْآيَة (١١٨ - ١٢٠)

صفحة رقم 346
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية