
وقيل حذف جواب أحدهما لدلالة الآخر عليه.
أي: إن كان الميت من المقربين أي: من الذين قربهم الله من جواره ورحمته.
﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾ (أي فله) روح وريحان.
والروح: الرحمة، والريحان: الرزق.
وقال مجاهد الروح: الفرح.
وقال الحسن الريحان: ريحانكم هذا.
وقال الربيع بن خيثم فروح وريحان هذا عند الموت، والجنة مخبوءة له إلى أن يبعث.

قال ابن عباس فروح وريحان: فراحة ومستريح من الدنيا.
وقال ابن جبير ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾: راحة ومستراح: وعنه يعني بالريحان المستريح من الدنيا.
وقال الضحاك الروح: المغفرة والرحمة. والريحان: الاستراحة.
وعنه: الروح والاستراحة.
وقال القتبي فروح: أي: في القبر له طيب نسيم.
ومن قرأ بضم الراء فمعناه: فحياة له ربقاء.
وقيل الريحان: الراحة.
قال أبو العالية لم يفارق أحد من المقربين وهم السابقون الدنيا حتى يؤتى

بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم يقبض.
قال الحسن يقبض الملك نفس المؤمن في ريحانة.
والفاء في " فروح " " جواب " " إن "، وجواب " أما " هذا قول / الأخفش والفراء.
وقال سيبويه لا جواب " أن " هنا، لأن بعدها فعلاً ماضياً، كما تقول (أكرمك إن جئتني)، " والفاء " جواب " أما ".
وقال المبرد جواب " إن " محذوف، لأن بعدها ما يدل عليه، والفاء جواب " أما " وأما معناها: الخروج من شيء إلى شيء، أي: دع ما كنا فيه وخذ بشيء أخر، ولا يلي فعل فعلا، فمعنى أما: مهما يكن (من شيء).
فوجب أن يليها الاسم، وتقديره أن يكون بعد جوابها، فإذا أردت أن تعرف إعراب الاسم الذي يليها فاجعل موضعها، " مهما " وقدر الاسم بعد الفاء.