آيات من القرآن الكريم

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ
ﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ

قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ﴾ ؛ يا مُحَمَّدُ مِن تكذيبكَ من أمرِ البعث وغيرِ ذلك، يعني كفَّارَ مكَّة، ﴿ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ﴾ ؛ أي بُمسَلَّطٍ قَهَّارٍ تُجبرُهُمْ على الإسلامِ، إنما بُعِثتَ مُذكِّراً مُحَذِّراً، وذلك قبلَ أن يُؤمَرَ بالقتالِ، قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ ﴾ ؛ أي عِظْ به، ﴿ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ ؛ وإنما خَصَّ الخائفِين بالوعظِ ؛ لأنَّهم همُ الذي يَنتَفِعُونَ بذلك، والمعنى : ذكِّرْ بالقُرآنِ مَن يخافُ ما وعَدتُ مَن عصَانِي من العذاب.

صفحة رقم 62
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية