آيات من القرآن الكريم

فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ

- قَوْله تَعَالَى: فترى الَّذين فِي قُلُوبهم مرض يُسَارِعُونَ فيهم يَقُولُونَ نخشى أَن تصيبنا دَائِرَة فَعَسَى الله أَن يَأْتِي بِالْفَتْح أَو أَمر من عِنْده فيصبحوا على مَا أَسرُّوا فِي أنفسهم نادمين وَيَقُول الَّذين آمنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذين أَقْسمُوا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم إِنَّهُم لمعكم حبطت أَعْمَالهم فَأَصْبحُوا خاسرين
- أخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن عَطِيَّة ﴿فترى الَّذين فِي قُلُوبهم مرض﴾ كَعبد الله بن أبي ﴿يُسَارِعُونَ فيهم﴾ فِي ولايتهم

صفحة رقم 100

وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن مُجَاهِد ﴿فترى الَّذين فِي قُلُوبهم مرض يُسَارِعُونَ فيهم﴾ قَالَ: هم المُنَافِقُونَ فِي مصانعة الْيَهُود وملاحاتهم واسترضاعهم أَوْلَادهم اياهم ﴿يَقُولُونَ نخشى﴾ أَن تكون الدائرة للْيَهُود بِالْفَتْح حِينَئِذٍ ﴿فَعَسَى الله أَن يَأْتِي بِالْفَتْح﴾ على النَّاس عَامَّة ﴿أَو أَمر من عِنْده﴾ خَاصَّة لِلْمُنَافِقين ﴿فيصبحوا﴾ المُنَافِقُونَ ﴿على مَا أَسرُّوا فِي أنفسهم﴾ من شَأْن يهود ﴿نادمين﴾
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن السّديّ ﴿فترى الَّذين فِي قُلُوبهم مرض﴾ قَالَ: شكّ ﴿يَقُولُونَ نخشى أَن تصيبنا دَائِرَة﴾ والدائرة ظُهُور الْمُشْركين عَلَيْهِم ﴿فَعَسَى الله أَن يَأْتِي بِالْفَتْح﴾ فتح مَكَّة ﴿أَو أَمر من عِنْده﴾ قَالَ: وَالْأَمر هُوَ الْجِزْيَة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿فترى الَّذين فِي قُلُوبهم مرض﴾ قَالَ: أنَاس من الْمُنَافِقين كَانُوا يوادّون الْيَهُود ويناصحونهم دون الْمُؤمنِينَ
قَالَ الله تَعَالَى ﴿فَعَسَى الله أَن يَأْتِي بِالْفَتْح﴾ أَي بِالْقضَاءِ ﴿أَو أَمر من عِنْده فيصبحوا على مَا أَسرُّوا فِي أنفسهم نادمين﴾ وَأخرج ابْن سعد وَسَعِيد بن مَنْصُور وَابْن أبي حَاتِم عَن عَمْرو
انه سمع ابْن الزبير يقْرَأ فَعَسَى الله أَن يَأْتِي بِالْفَتْح أَو أَمر من عِنْده فيصبحوا على ماأسروا فِي أنفسهم من موادتهم الْيَهُود وَمن غمهم الْإِسْلَام وَأَهله نادمين
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن أبي حَاتِم عَن عَمْرو
انه سمع ابْن الزبير يقْرَأ فَعَسَى الله أَن يَأْتِي بِالْفَتْح أَو أَمر من عِنْده فَيُصْبِح الْفُسَّاق على مَا أَسرُّوا فِي أنفسهم نادمين قَالَ عمر: وَلَا أَدْرِي كَانَت قِرَاءَته أم فسر

صفحة رقم 101
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية