آيات من القرآن الكريم

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ

﴿قَالَ سُبْحَانَكَ﴾ أنزهك عما لا يليق بك (انظر آية صلى الله عليه وسلّم من سورة الإسراء) ﴿مَا يَكُونُ لِي﴾ ما يصح لي ولا يجوز ﴿أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ﴾ فكيف بادعاء الألوهية؟
-[١٥٠]- وسؤاله تعالى لعيسى يوم القيامة ليس سؤال استفهام؛ بل هو لإقامة الحجة على هؤلاء الكفرة الفجرة الذين عبدوا من دون الله مخلوقات الله؛ واتخذوا عبيده آلهة؛ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ﴿إِن كُنتُ قُلْتُهُ﴾ أي قلت للناس ذلك القول ﴿فَقَدْ عَلِمْتَهُ﴾ لأنك علام الغيوب ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي﴾ أي ما أكنه في صدري؛ فكيف بالذي أقوله بلساني؟

صفحة رقم 149
أوضح التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب
الناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
سنة النشر
1383 - 1964
الطبعة
السادسة، رمضان 1383 ه - فبراير 1964 م
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية