
وقيل معناه: عرَّف المكلفين من عبادة أنها لهم.
أي: إن تنصروا دين الله أو أولياء الله أو رسول الله ينصركم على عدوكم ويثبت أقدامكم، إذا لقيتم عدوكم فلا تفروا منه لكثرة عددهم وقلة عددكم.
وقيل معناه: ويثبت أقدامكم في موقف الحساب بأن يجعل الحجة لكم.
قال: ﴿والذين كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ﴾
قال تعلب: التعس: الشر، قال: وقيل هو البعد. قال: والنكس: قلب أمره وفساده.
قال ابن السكيت: التعس أن يخر على وجهه، والنكس على رأسه قال:

والتعس أيضاً الهلاك.
قال الزجاج التعس في اللغة: الانحطاط والعثور.
قال ابن زيد: فتعساً لهم: فشقاء لهم. ودخلت الفاء في " فتعساً لهم " " لأن " " الذين " فيه إبهام أشبه به الشرط، فدخلته الفاء في خبر " هم " كما تدخل في جواب الشرط، وجواب الشرط هو " أن " لخبر الابتداء في أكثر أحكامه.
وقوله: ﴿وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾.
أي: أبطلها وأتلفها، والمعنى: أن هؤلاء القوم ممن يجب أن يقال لهم أتعسهم الله، أي: أخزاهم الله، وهذا مما يدعى به على العاثر.
وقوله: ﴿وَأَضَلَّ﴾ أتى على الخبر حملاً على لفظ ﴿الذين﴾ لأنه خبر في اللفظ