
٢٩ - ﴿صَرَفْنَآ﴾ صرفوا عن استراق السمع لما بعث الرسول [صلى الله عليه وسلم] فقالوا ما هذا الذي حدث في الأرض ضربوا في الأرض حتى وقفوا على الرسول [صلى الله عليه وسلم] ببطن نخلة عامداً إلى عكاظ وهو يصلي الفجر فنظروا إلى صلاته واقتداء أصحابه به وسمعوا القرآن فرجعوا إلى قومهم فقالوا ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً﴾ [الجن: ١] " ع "، وكانت السورة التي قرأها ببطن نخلة ﴿سَبِّحِ اسم ربك الأعلى﴾ " ع "، أو صرفوا عن بلادهم بتوفيق الله - تعالى - هداية لهم حتى وقفوا على الرسول [صلى الله عليه وسلم] ببطن نخلة وكانوا من جن نصيبين " ع " أو نينوى، أو جزيرة الموصل، أو حَران اثنا عشر ألفاُ من جزيرة الموصل، أو تسعة أحدهم زوبعة، أو سبعة ثلاثة من أهل نجران وأربعة من نصيبين ولم يشعر بهم رسول [صلى الله عليه وسلم] حتى أوحي إليهم أمرهم وأخبر به " ع " أو أعلمه الله - تعالى - بهم قبل مجيئهم فأتاهم وقرأ عليهم القرآن وقضى بينهم في قتيل منهم ﴿فما قُضِيَ﴾ فرغ من
صفحة رقم 189
الصلاة ﴿ولو إلى قومهم منذرين﴾ بالرسول [صلى الله عليه وسلم] مخوفين به، أو فلما فرغ من القراءة ولوا إلى قومهم مؤمنين.
صفحة رقم 190