آيات من القرآن الكريم

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا
ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ

﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً ﴾، يعن حظاً، ألم تر إلى فعل الذين أعطوا نصيباً، يعنى حظاً ﴿ مِّنَ ٱلْكِتَابِ ﴾، يعنى التوراة.
﴿ يَشْتَرُونَ ﴾، يعنى يختارون، وهم اليهود، منهم إصبغ ورافع ابنا حريملة، وهما من أحبار اليهود ﴿ يَشْتَرُونَ ﴾ ﴿ ٱلضَّلاَلَةَ ﴾، يعنى باعوا إيماناً بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، بتكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته.
﴿ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ ﴾ [آية: ٤٤]، يعنى أن تخطئوا قصد طريق الهدى كما أخطأوا الهدى، نزلت فى عبدالله بن أبى، ومالك بن دخشم، حين دعوهما إلى دين اليهودية وعيروهما بالإسلام وزهدوهما فيه، وفيهما نزلت: ﴿ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ﴾، يعنى بعداوتهم إياكم، يعنى اليهود.
﴿ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيّاً ﴾، فلا ولى أفضل من الله عز وجل.
﴿ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيراً ﴾ [آية: ٤٥]، فلا ناصر أفضل من الله جل ذكره. وفيهما نزلت:﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ... ﴾[آل عمران: ١١٨]، نزلت فى عبدالله بن أبى، ومالك بن دخشم، وفى بنى حريملة.

صفحة رقم 304
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية