
﴿قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون﴾
صفحة رقم 129
قوله عز وجل: ﴿قل اللهم فاطر السموات والأرض﴾ أي خالقهما. ﴿عالمَ الغيب والشهادة﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: السر والعلانية. الثاني: الدنيا والآخرة. ﴿أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون﴾ من الهدى والضلالة. ويحتمل ثانياً: من التحاكم إليه في الحقوق والمظالم. قال ابن جبير، اني لأعرف موضع آية ما قرأها أحدٌ فسأل الله شيئاً إلا أعطاه، قوله ﴿قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون﴾.
صفحة رقم 130