آيات من القرآن الكريم

لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ ﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ

﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ علَى ٱللَّهِ ﴾: بالشرك وغيره ﴿ وَكَذَّبَ بِٱلصِّدْقِ ﴾: القرآن ﴿ إِذْ جَآءَهُ ﴾: بلا تدبر ﴿ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى ﴾: منزلا ﴿ لِّلْكَافِرِينَ ﴾: أي: لهم، استدل به مكفورا المبتدعة فإنهم يكذبون بما علم صدقه، وضعَّفوه لأنه مخصوص بمن فَاجَأَ مَا عَلمَ مجيء النبيّ صلى الله عليه وسلم به بالتكذيب ﴿ وَٱلَّذِي جَآءَ بِٱلصِّدْقِ ﴾: هو النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ وَصَدَّقَ بِهِ ﴾: أبو بكر أو المؤمنون ﴿ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ * لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ * لِيُكَـفِّرَ ٱللَّهُ ﴾: علة للمتقين ﴿ عَنْهُمْ أَسْوَأَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ ﴾: فغير الأَسْوإ أولى ﴿ وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ٱلَّذِي كَـانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾: وعد الحسن بالأحسن في الجزاء ﴿ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾: النبي أو جنسه ﴿ وَيُخَوِّفُونَكَ ﴾: قريش ﴿ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ ﴾: كانوا يخوفونه من آلهتهم ﴿ وَمَن يُضْـلِلِ ٱللَّهُ ﴾: كهؤلاء ﴿ فَمَا لَهُ مِنْ هَـادٍ * وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزٍ ﴾: غالب ﴿ ذِي ٱنتِقَامٍ ﴾: من أعدائه ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ ﴾: تعبدونه ﴿ مِن دُونِ ٱللَّهِ ﴾: من الأصنام ﴿ إِنْ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ ﴾: الأصنام ﴿ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ﴾: فكيف تخوفونني بها، وأفاد بالتأنيث كمال ضعفهن ﴿ قُلْ حَسْبِيَ ﴾: كافي ﴿ ٱللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّـلُ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ * قُلْ يٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُـمْ ﴾: حالتكم ﴿ إِنِّي عَامِلٌ ﴾: على حالتي ﴿ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ ﴾: بالقتل ﴿ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴾: دائم في النار ﴿ إِنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ لِلنَّـاسِ ﴾: لنفعهم ملتبسا ﴿ بِٱلْحَقِّ فَـمَنِ ٱهْتَـدَىٰ ﴾: به ﴿ فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَـلَّ فَإنَّمَا يَضِلُّ ﴾: وبال ضلاله ﴿ عَلَيْهَا وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِـيلٍ ﴾: فتجبرهم ﴿ ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ﴾: يقبض ﴿ ٱلأَنفُسَ ﴾: من الأبدان ﴿ حِينَ مَوْتِـهَا ﴾: يمنع تصرفها فيها ظاهرا وباطنا، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنها غير الروح، إذ العقل والتمييز منها، والنفس والحياة منه، وقيل: هما متحدان ﴿ وَ ﴾: يقبض الأنفس ﴿ ٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا ﴾: يمنع تصرفها فيها ظاهرا فقط، وحينئذ قد تجتمع كل النفوس في الملأ كما في الحديث ﴿ فَيُمْسِكُ ﴾: النفس ﴿ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ وَيُرْسِلُ ٱلأُخْرَىٰ ﴾: النائمة إلى جسدها ﴿ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ﴾: وقت موتها، وعم عليّ رضي الله تعالى عنه: الرُّؤيا من النفس في السماء، والأضغاث منها قبل الاستقرار في الجسد يلقيها الشيطان ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾: في عجائب قدرته ﴿ أَمِ ﴾: بل ﴿ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَ ﴾: عنده بزعمهم ﴿ قُلْ ﴾: ﴿ أَ ﴾ يشفعون ﴿ وَلَوْ كَـانُواْ لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ ﴾: لأنهم جماد ﴿ قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً ﴾: لا يشفع إلا بإذنه ﴿ لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ﴾: دون آلهتهم ﴿ ٱشْمَأَزَّتْ ﴾: انقبضت ﴿ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ ﴾: كالأصنام ﴿ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾: يسرون ﴿ قُلِ ﴾: إذا تحيرت في أمرهم ﴿ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ عَالِمَ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ﴾: بالشرك ﴿ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ ﴾: بمجموعهما ﴿ مِن سُوۤءِ ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَبَدَا ﴾: ظهر ﴿ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ ﴾: من الوبال ﴿ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَـسَبُواْ ﴾: بعرض صحائفهم ﴿ وَحَاقَ ﴾: أحاط ﴿ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾: من العذاب ﴿ فَإِذَا ﴾: عطف إذ ذكر الله بيانا لمناقضتهم في حق الله تعالى ﴿ مَسَّ ٱلإِنسَانَ ﴾: جنسه ﴿ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ ﴾: أعطيناه ﴿ نِعْمَةً مِّنَّا ﴾: تفضلا ﴿ قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ ﴾: الضمير لما ﴿ عَلَىٰ عِلْمٍ ﴾: مني بوجوه كسبه، أو من الله باستحقاقي ﴿ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ ﴾: اختبار ﴿ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾: كقارون ﴿ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ ﴾: من سخط الله ﴿ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ ﴾: وبال ﴿ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ ﴾: المشركين ﴿ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾: أي: فائتين الله عز وجل فقحطوا سبع سنين ﴿ أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ﴾: أي: يضيقه على من يشاء كما ضيق عليهم ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾: به

صفحة رقم 658
الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية