آيات من القرآن الكريم

فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
ﮫﮬﮭ ﱝ ​ ﮯﮰﮱﯓ ﱞ ​

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَأَقْبَلُوۤاْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ﴾؛ أي أقبلَ المشركون إليه بعدَ رجُوعِهم من عيدِهم يُسرِعون في المشيِ، كأنَّهم أُخبرُوا بصُنعهِ فقصدوهُ. والزَّفِيفُ: هو الْمَشْيُ السَّريعُ، ومن ذلكَ زَفِيفُ النَّعَامِ وهو خَبَبُهُ الذي يكون بين المشيِ والعَدْو، ومنه الآزفَةُ لسُرعةِ مجيئها وهو القيامةُ. وقرأ حمزةُ (يُزِفُّونَ) بضمِّ الياءِ؛ أي يَحمِلُونَ دوابَّهم وظُهورَهم على الإسراعِ في المشي، وذلك أنَّهم أُخبرُوا بصُنعِ إبراهيمَ بآلهتِهم، وأسرَعُوا ليأخذوهُ، فلما انتهَى إليه؛ ﴿ قَالَ ﴾ لَهم محتجّاً عليهم: ﴿ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴾؛ بأيدِيكم من الأصنامِ، أي تعبدُون ما تَنحِتُونَهُ من الخشب والحجرِ أمواتاً لا تنطقُ ولا تسمعُ ولا تَنصُر ولا تعقلُ.

صفحة رقم 3027
عرض المزيد
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية