آيات من القرآن الكريم

إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا
ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ

﴿إِذْ جَآءُوكُمْ﴾ أي جنود الأعداء ﴿مِّن فَوْقِكُمْ﴾ فوق الوادي؛ وهو أعلاه ﴿وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ﴾ بطن الوادي: من المشرق والمغرب ﴿وَإِذْ زَاغَتِ﴾ شخصت ومالت ﴿الأَبْصَرُ﴾ عن رؤية أي شيء؛ عدا رؤية الأعداء من كل جانب ﴿وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ﴾ من شدة الخوف والفزع؛ وهو ارتفاع القلب - من شدة الخفقان - حتى يكاد أن يبلغ الحلقوم؛ فيعتري الخائف عند ذاك ضيق قد يبلغ حد الاختناق ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاْ﴾ تظنون اليأس من النصر؛ وقد وعدكموه؛ ووعده الحق ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ وقيل: الظن هنا بمعنى اليقين؛ أي تيقن المؤمنون بالنصر، وتيقن الكافرون بهزيمة المؤمنين

صفحة رقم 509
أوضح التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب
الناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
سنة النشر
1383 - 1964
الطبعة
السادسة، رمضان 1383 ه - فبراير 1964 م
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية