آيات من القرآن الكريم

أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ

﴿أولئك﴾ إشارةٌ إلى المذكورين باعتبار اتصافهم بما مر من الصفات الشنيعة وما فيه من معنى البُعد لما مر مرارا وهو مبتدأُ وقولُه تعالى
﴿جَزَآؤُهُمْ﴾ مبتدأٌ ثانٍ وقولُه تعالَى
﴿أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ الله والملائكة والناس أَجْمَعِينَ﴾ خبرُه والجملةُ خبرلأولئك وهذا يدلُّ بمنطوقه على جواز لعنِهم وبمفهومِه ينفي جوازَ لعنِ غيرِهم ولعل الفرقَ بينهم وبين غيرِهم أنهم مطبوعٌ على قلوبهم ممنوعون عن الهدى آيِسون من الرحمة رأساً بخلاف غيرِهم والمرادُ بالناس المؤمنون أو الكلُّ فإن الكافرَ أيضاً يلعن مُنكِرَ الحقِّ والمرتدِّ عنه ولكن لا يعرِف الحقَّ بعينه

صفحة رقم 56
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية