آيات من القرآن الكريم

وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ

﴿ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُ ﴾، وذلك أن كفار بنى إسرائيل عمدوا إلى رجل، فجعلوه رقيباً على عيسى ليقتلوه، فجعل الله شبه عيسى على الرقيب، فأخذوا الرقيب فقتلوه وصلبوه، وظنوا أنه عيسى، ورفع الله عز وجل عيسى إلى سماء الدنيا من بيت المقدس ليلة القدر فى رمضان، فذلك قوله سبحانه: ﴿ وَمَكَرُواْ ﴾ بعيسى ليقتلوه، يعنى اليهود.
﴿ وَمَكَرَ ٱللَّهُ ﴾ بهم حين قتل رقيبهم وصاحبهم.
﴿ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ ﴾ [آية: ٥٤]، يعنى أفضل مكراً منهم.﴿ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ﴾، فيها تقديم، يقول: رافعك إلىَّ من الدنيا، ومتوفيك حين تنزل من السماء على عهد الدجال، يقول: إني رافعك إلىَّ الآن ومتوفيك بعد قتل الدجال، يقول: رافعك إلى فى السماء.
﴿ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾، يعنى اليهود وغيرهم.
﴿ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ ﴾ على دينك يا عيسى، وهو الإسلام.
﴿ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾، يعنى اليهود وغيرهم، وأهل دين عيسى هم المسلمون فوق الأديان كلها ﴿ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ ﴾ فى الآخرة ﴿ فَأَحْكُمُ ﴾، يعنى فأقضى ﴿ بَيْنَكُمْ ﴾، يعنى بين المسلمين وأهل الأديان ﴿ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ ﴾ من الدين ﴿ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [آية: ٥٥]، وهو الإسلام، فأسلمت طائفة وكفرت طائفة.

صفحة رقم 210
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية