آيات من القرآن الكريم

تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ

﴿وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ﴾: أبا جهل وأصحابه، حتى حُزَّت (١) رؤوسهم وأُلقوا في القليب. ويدخل تحت هذا كلُّ ما به يُعِزُّ اللهُ ويذل، من الإيمان والكفر، والتوفيق والخذلان وأشباهها (٢).
وقوله تعالى: ﴿بِيَدِكَ الْخَيْرُ﴾ أي: الخير والشر، فاكتفى بالخير؛ لأن الرغبة إليه فعل الخير بالعبد دون الشر (٣)، وهذا كقوله: ﴿سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾ [النمل: ٨١] أي: [تقيكم] (٤) الحَرَّ والبرد.
وقال ابن عباس في تفسير ﴿الْخَيْرُ﴾ ههنا (٥): إنه عِزُّ الدنيا والآخرة.
٢٧ - قوله تعالى: ﴿تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ﴾ الإيلاج في اللغة (٦): الإدخال. والوُلُوجُ: الدخول. يقال: (وَلَجَ)، (وُلُوجاً)، و (لِجَةً) [و] (٧)

(١) في (د): (جرت).
(٢) في (د): (وما أشبهها).
(٣) قال الحدَّادي: (وهذا من باب الاقتصار على أحد طرفي الكلام، وهذا مطرد في كلام العرب) انظر "المدخل لعلم تفسير كتاب الله" للحدادي: ٣٠٦. وقال الزمخشري -مبيّنًا العِلَّة في ذلك-: (قلت: لأن الكلام إنما وقع في الخير الذي يسوقه إلى المؤمنين، وهو الذي أنكرته الكفرة، فقال: ﴿بِيَدِكَ الْخَيْرُ﴾ تؤتيه أولياءك على رغم أعدائك، ولأن كل أفعاله -تعالى- من نافع وضار، صادر عن الحكمة والمصلحة، فهو خير كله، كإيتاء الملك ونزعه) "الكشاف" ١/ ٤٢٢، وانظر: "غرائب التفسير" للكرماني ١/ ٢٤٩.
(٤) ما بين المعقوفين زيادة من: (ج) و (د).
(٥) لم أهتد على مصدر قوله: والذي في "تنوير المقباس" المنسوب إليه: ٤٥: (بيدك الخير: العز والذل والملك والغنيمة والنصرة والدولة).
(٦) (في اللغة): ساقط من (د).
(٧) ما بين المعقوفين زيادة من: (ج) و (د).

صفحة رقم 159

(وَلْجاً)، و (اتَّلَجَ، اتِّلاجاً)، و (توَلَّجَ، تولُّجاً) (١).
قال الشاعر:

فإنَّ القوافي يَتَّلِجنَ موالِجاً تَضايَقُ عنه أن تَولَّجَهُ (٢) الإبَرْ (٣)
وفي التنزيل: ﴿حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ﴾ [الأعراف: ٤٠]، والوُليجَةُ: الدَّخيلَةُ، والبطانة (٤)، ومنه قوله تعالى: {وَلَم يَتخِذُوا من دوُنِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا
(١) انظر (ولج) في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٤٩، "الصحاح" ١/ ٣٤٧، "اللسان" ٨/ ٤٩١٣، "تاج العروس" ٣/ ٥٠٩. والمصدر الذي ذكره المؤلف، وهو: (وَلْجًا)، لم أعثر عليه فيما رجعت إليه من مصادر اللغة، وورد في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٢٣.
(٢) في (ب): (تلجه).
(٣) في (أ)، (ب): (الأبرار). والمثبت من: (ج)، (د)؛ نظرًا لاتفاق مصادر البيت كلها عليه؛ ولاتفاقه مع الروي الذي قبله. والبيت، لطَرفة بن العبد، وهو في: ديوانه: ٤٧. وورد منسوبًا له في "مجاز القرآن" ١/ ٢٥٤، ٢/ ١٤٢، "البيان والتبين" ١/ ١٧٠، "الخصائص" ١/ ١٤، "سر صناعة الإعراب" ١/ ١٤٧، "الممتع" لابن عصفور: ١/ ٣٨٦، "المقاصد النحوية" ٤/ ٥٨١، "التصريح" ٢/ ٣٩٠. وورد غير منسوب في المصادر التالية: "تفسير الطبري" ٢٢/ ٥٩، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٤٩ (ولج)، "والمخصص": ١٤/ ١٨٣، "شرح المفصل" ١٠/ ٣٧، "اللسان" ٨/ ٤٩١٣ (ولج)، "تاج العروس" ٣/ ٥١٠ (ولج). وروايته في الديوان، "تفسير الطبري" (رأيت القوافي..). وفي الديوان: (تَضَيَّقُ). وفي بعض المصادر: (تضايق عنها)، وفي "تهذيب اللغة" (أن تولجه الأمر). و (القوافي): جمع قافية، وهي آخر حرف في بيت الشعر، الذي تبنى عليه القصيدة، وأراد هنا القصيدة. و (تتَّلجْنَ)، أصلها: تَوْتِلجن، ثم قُلِبت الواوُ تاءً، وأدْغِمت في التاء التي بعدها، وهو صيغة افتعال من: (الولوج)، وهو: الدخول. و (الموالج): جمع (مَوْلَج)، وهو: المَدْخل، و (تَوَلَّجَه): أصلها: تتولجه؛ أي: تدخل إلى مكانه. والمعنى: أن قصائده وهي هنا، قصائد هجائه تبلغ من التأثير في نفس المهجوِّ، مواضِعَ عميقة ودقيقة، لدرجة أن رؤوس الإبر لا تستطيع أن تلجها، وتدخل إلى أماكنها. والشاهد هنا: ورود كلمات (يتلجن) و (تَولَّجه)، فالأولى دلالة على ما ذكره المؤلف من ورود فعل (اتَّلج) والثانية على ما ذكره من ورود المصدر (التَّولُّج) وفعله (تَولَّج).
(٤) انظر (ولج)، في "الصحاح" ١/ ٣٤٨، "القاموس" ص ٢٠٩.

صفحة رقم 160

﴿الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: ١٦].
ومعنى الآية: تجعل ما نقص من أحدهما، زيادة في الآخر، في قول جميع المفسرين (١).
وذكر ابن الأنباري (٢) قولاً آخر، وهو: أن المعنى: تدخل أحدهما في الآخرة بإتيانه به (٣) بدلاً (٤) منه. قال: وذلك أن الليل إذا (٥) دخلت ظلمتُهُ، وظهرت نجومُهُ وقمرُه، كان النهار داخلاً فيه، ومستتراً تحته، وكذلك (٦) والنهار، إذا دخل ضوؤه، وطلعت شمسُه، كان الليل داخلاً فيه، ومستترا تحته (٧).
وقوله تعالى: ﴿وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ﴾. أكثر المفسرين على أنَّ معناه: تخرج الحيوان من النطفة، وتخرج النطفة من

(١) انظر: "مجاز القرآن" ١/ ٩٠، "تفسير الطبري" ٣/ ٢٢٣، "تفسير البغوي" ٢/ ٢٣.
(٢) لم أهتد إلى مصدر قوله.
(٣) (به): ساقطة من: (ج)، (د).
(٤) في (ج): (وبدلًا).
(٥) في (ج): (لما).
(٦) من قوله: (وكذلك..) إلى (.. ومستترا تحته): ساقط من (د).
(٧) وورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قولًا آخر، وهو: أنه يأخذ الصيف من الشتاء، ويأخذ الشتاء من الصيف. انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٢٥، وأورده السيوطي في "الدر" ٢/ ٢٦، ونسب إخراجه لعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وأورد عنه السيوطي في المصدر السابق رواية أخرى، هي: أنه قِصَر أيام الشتاء في طول ليله، وقِصَر ليل الصيف من طول نهاره ونسب السيوطي إخراجه كذلك لسعيد بن منصور، وابن المنذر. "وانظر تفسير ابن مسعود" إعداد: محمد العيسوي: ٢/ ١٥٨ - ١٥٩.

صفحة رقم 161

الحيوان (١).
وقال الكلبي (٢): تخرج الفرخ من البيضة، وتخرج البيضة من الطير، وهذا كالأول؛ لأن البيضة للطير بمنزلة النطفة لسائر الحيوانات (٣).
وقال ابن عباس في رواية عطاء، والحسن (٤): تخرج المؤمن مِنَ الكافر، والكافر من المؤمن. والمؤمنُ حَيُّ الفؤاد، والكافرُ ميِّت الفؤاد. دليله: قوله: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ﴾ (٥) [الأنعام: ١٢٢].

(١) انظر: "تفسير الطبري" ٣/ ٢٢٤ ورجَّحه، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٢٦ - ٦٢٧، "المحرر الوجيز" ٣/ ٦٨.
(٢) قوله، في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٣٣ ب، "تفسير البغوي" ٢/ ٢٤، وقال به عكرمة، كما في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٢٥، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٢٨، والمصادر السابقة.
(٣) في (د): (الحيوان).
(٤) لم تذكر المصادر التي رجعت إليها هذه الرواية عن ابن عباس، وإنما عزت القول للحسن وعطاء، فالرواية عن الحسن وردت في "تفسير عبد الرزاق" ١/ ١١٧، "تفسير الطبري" ٣/ ٢٢٥، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٣٣ ب. وعن الحسن وعطاء وردت في "تفسير البغوي" ٢/ ٢٤، "زاد المسير" ١/ ٣٧٠. وقال ابن الجوزي في "الزاد" بعد أن ذَكَر هذا القولَ: (رَوى نحو هذا الضحاك عن ابن عباس، وهو قول الحسن وعطاء).
(٥) روى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله: أنَّ خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث دخلت على الرسول - ﷺ -، وهو عند بعض نسائه، فقال: "من هذه؟ " قيل: إحدى خالاتك يا رسول الله. قال: "إن خالاتي بهذه البلدة لغرائب، فمن هي؟ " قيل: خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث. فقال: "سبحان الله! يخرج الحيِّ مِن الميِّت". أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١١٧، والطبري ٣/ ٢٢٦، وابن أبي حاتم ٢/ ٦٢٦، وابن سعد في "الطبقات" ٨/ ٢٤٨ من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها، وأورده السيوطي في "الدر" ٢/ ٢٧، ونسب إخراجه لابن مردويه.

صفحة رقم 162

وفي (الميِّت) قراءتان: التشديدُ، والتخفيفُ (١). والتشديد الأصل؛ لأنه في الأصل: (مَيْوِت)، فلما اجتمعت الواو والياء (٢)، وسبقت (٣) إحداهما بالسكون، قُلِبت الواوُ ياءً (٤)، وأُدغمت الياءُ فيه (٥). ومن خَفَّفَ: حَذَفَ الواوَ التي (٦) أُعِلَّت في التشديد بالقلب (٧)، فأعِلَّت (٨) الواوُ في التخفيف بالحذف، كما أعلَّت في التشديد بالقلب.
وقول من قال: إن (المَيْت) بالتخفيف: الذي قد مات، وبالتشديد: الذي لم يمت بعدُ (٩)، ليس (١٠) بشيء؛ لأنه قد ورد في الشعر على عكس

(١) القراءة بالتشديدة أي: ﴿الْمَيِّتِ﴾، قراءة: حفص عن عاصم، وحمزة، ونافع، والكسائي. والقراءة بالتخفيف؛ أي: ﴿الْمَيِّتِ﴾ قراءة: أبي بكر عن عاصم، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر. انظر: "السبعة" ٢٠٣، "الحجة" للفارسي: ٣/ ٢٥، "التبصرة" ٤٥٧.
(٢) في (ج): (الياء والواو).
(٣) في (ج): (سبقت).
(٤) ياء: ساقطة من (ج).
(٥) هذا مذهب البصريين، أما مذهب الكوفيين، فعندهم أن (ميت)، أصلها: (مَوِيت)، على وزن: (فَعِيل)، وذهب آخرون إلى أن أصلها: (فَيْعَل)، بفتح العين، وفي المسألة نقاش حول أصل هذه الكلمة. انظر كتاب العين: ٨/ ١٤٠، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٢١ (مات)، "الإنصاف" للأنباري: ص ٦٣٩، "الكشف" لمكي: ١/ ٣٤٠.
(٦) في (ج): (والتي).
(٧) قوله: (أعِلَّت)، من: (الإعلال)؛ وهو: تغيير حرف العلة للتخفيف؛ بالقلب، أو الحذف، أو الإسكان. انظر: "شرح الشافية" ٣/ ٦٦.
(٨) من قوله: (فأعلت..) إلى (.. في التشديد بالقلب): ساقط من (ج).
(٩) نُقِل هذا القول عن أبي حاتم السجستاني، كما في "الخزانة" ٦/ ٥٢٩، ولم أعثر على من قال به غيره، إلا ما نقله الجوهري عن الفراء: (يقال لمن لم يَمُت: (إنه مائت عن قليل)، و (ميِّت)، ولا يقولون لمن مات: (هذا مائت). "الصحاح" ١/ ٢٦٧ (موت).
(١٠) في (ب): (وليس).

صفحة رقم 163

قوله.
أنشد أبو العباس (١) لابن (٢) الرَّعْلاء الغسَّاني (٣).

ليس من مات فاستراح بمَيْتٍ إنَّما المَيْتُ ميِّتُ الأحْياءِ
(١) لم أهتد إلى مصدره، وهكذا ورد في "النكت والعيون" ١/ ٣٨٥.
(٢) في جميع النسخ: (لأبي)، والمثبت هو الصواب.
(٣) في (أ): غير واضحة. وفي (ب): (لأبي يعلى الفسافي). والمثبت من (ج)، (د). وهو الصواب. وهو: عَدِي بن الرَّعْلاء الغَسَّاني، والرَّعْلاء هي أُمَّهُ. وهو شاعر جاهلي. انظر: "معجم الشعراء" ٨٦، "الخزانة" ٩/ ٥٨٦، "الأعلام" ٤/ ٢٢٠.

صفحة رقم 164

إنَّما المَيْتُ من يعيشُ كثيبا كاسفاً بالُهُ (١) قليلَ الرَّخاء (٢)
فهذا بيَّن أنَّ الأمر فيهما سواء.
وقوله تعالى: ﴿وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾. قال الزجَّاج (٣): أي: بغير تقتير. وهذا مستعمل في اللغة، يقال: (فلان ينفق بغير حساب)؛ أي: بُوسِّع في النفقة؛ فكأنه لا يحسب ما ينفقه.
وقال الحسن (٤)، والربيع (٥): أي: بغير (٦) نقصان، وذلك؛ لأنه غير متناهي المقدور، فما يؤخذ منه (٧) لا ينقصه، ولا هو على حساب جزءٍ من كذا وكذا (٨) جزءا (٩)، فهو بغير حساب التجزئة.
وقيل معناه (١٠): بغير حساب الاستحقاق؛ لأنه يرزق ويعطي تفضلاً لا استحقاقاً.
(١) (باله): ساقط من (ج).
(٢) ورد منسوبًا له في: المصادر التالية: "الأصمعيات" للأصمعي ١٥٢، "معجم الشعراء" للمرزباني (ط ٢، ١٩٨٢م، ن: مكتبة القدسي) ٢٥٢، "النكت والعيون" ١/ ٣٨٥، ولكن فيه: (لابن الرعلاء القلابي)، "البيان" للأنباري ١/ ١٩٨، "اللسان" ٧/ ٤٢٩٥ (موت)، "شرح شواهد المغني" ١/ ٤٠٥، ٢/ ٨٥٨ "الخزانة" ٦/ ٥٣٠، ٩/ ٥٨٣.
كما ورد غير منسوب، في المصادر التالية: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٥٥، "البيان والتبيين" للجاحظ ١/ ١٣٢، "العقد الفريد" ٥/ ٤٩١، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٢١ (موت)، "المنصف" ٢/ ١٧، ٣/ ٦٢، "الصحاح" ١/ ٢٦٧ (موت)، "أمالي ابن الشجري" ١/ ٢٣٢، "ورسالة الصاهل والشاحج" ٥٢٢، "شرح المفصل" ١٠/ ٦٩، "البحر المحيط" ١/ ٤٨٦، "والمغني" ٦٠١، "منهج السالك" ٢/ ١٦٩. وقد نسبا لصالح بن عبد القدوس، في "الحماسة" للبحتري (ضبط وتعليق: كمال مصطفى، ط ١، ن: المكتبة التجارية) ٣٤٠، "معجم الأدباء" ٣/ ٤٢٠. وردت روايته في "الأصمعيات" (.. ذليلا سيِّئا..) ووردت (الرجاء) بالجيم، بدلًا من: (الرخاء) بالخاء، في كل المصادر ما عدا "معجم الشعراء" "خزانة الأدب" ٩/ ٥٨٣، وهي موافقة لما أورده المؤلف هنا و (الرخاء): اسم من: (رَخِيَ العيشُ)، و (رَخوَ): إذا اتّسع. و (كاسِفًا بالُه)، من: (كسفت): إذا ساءت، والبال: الحال. والشاعر يقول: بأن من لا يموت في الحرب، فإنه يعيش في ذلٍّ، وسوءِ حال، وخزي، فحياته في الحقيقة ليست إلا موتا. والشاهد: استعمال (ميْت) و (ميِّت) بمعنى واحد.
(٣) في "معاني القرآن" ١/ ٣٩٥، نقله عنه بتصرف يسير جدا. وانظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ١٠٣.
(٤) لم أهتد إلى مصدر الأثر عنه.
(٥) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٢٧، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٢٨.
(٦) في (ج): (تغير).
(٧) في (ج): (مثله).
(٨) في (ب): (ولا كذا).
(٩) (جزءًا): ساقطة من (ج).
(١٠) لم أهتد إلى قائل هذا القول.

صفحة رقم 165
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية