آيات من القرآن الكريم

إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ
ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ

١٢٤ - قوله تعالى: ﴿إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ الآية. قال الشَّعْبيُّ (١): حُدِّثَ المسلمون أن كُرْز بن جابر المُحَارِبي (٢) يريد أن يُمِدَّ (٣) المشركين، فَشَقَّ ذلك عليهم، فقيل لهم: ﴿أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ﴾.
ومعنى الكِفَايَةِ، هو: سَدُّ الخَلَّةِ (٤)، والقيام بالأمر، يقال: (كفاهُ أمْرَ كذا): إذا قامَ (٥) بِهِ دونه، وسَدَّ خَلَّتَهُ (٦).
ومعنى الإمْدَاد: إعطاء الشيء حالًا بعد حال (٧).
قال المُفَضَّلُ (٨): ما كان على جهة القوة والإعانة، قيل فيه: (أَمَدَّهُ،

(١) قوله في: "مصنف ابن أبي شيبة" رقم (٣٦٦٥٩) كتاب: المغازي. غزوة بدر الكبرى، و"تفسير الطبري" ٤/ ٧٦، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٥٢، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٠ ب، و"تفسير ابن كثير" ١/ ٤٣٢، و"الدر المنثور" ٢/ ١٢٣، وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
(٢) هو كرز بن جابر بن حُسيل بن لاحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فِهْر القُرَشي الفهري. كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم، وهو الذي أغار على سَرْح المدينة مرَّةً، وفات النبي - ﷺ -، ولم يدركه، وهي المسماة: (غزوة بدر الأولى)، ثم أسلم وحسن إسلامه، ولاه رسول الله - ﷺ - الجيش الذي بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه، واستشهد يوم في فتح مكة سنة (٨ هـ). انظر: "أسد الغابة" ٤/ ٤٦٨، و"الإصابة" ٣/ ٢٩٠.
(٣) في (ب): (أن هذا). بدلًا من (أن يمد).
(٤) الخَلَّةُ -هنا-: الحاجة، والفقر. انظر: "القاموس" (٩٩٤) (خلل).
(٥) في (أ)، (ب): (أقام). والمثبت من (ج).
(٦) انظر: "النكت والعيون" ١/ ٤٢١، و"اللسان" ١٥/ ٢٢٥ (كفي)، و"بصائر ذوي التمييز" ٤/ ٣٦٨.
(٧) انظر: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٦١ (مدد)، و"النكت والعيون" ١/ ٤٢١.
(٨) قوله في: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١١١ ب.

صفحة رقم 571
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية