آيات من القرآن الكريم

وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ

وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢٣)
ثم ذكرهم ما يوجب عليهم التوكل مما يسرلهم من الفتح يوم بدر

صفحة رقم 288

وهم في حال قلة وذلة فقال ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ﴾ وهو اسم ماء بين مكة والمدينة كان لرجل يسمى بدراً فسمي به أو ذكر بدر ابعد أحد للجمع بين الصبر والشكر ﴿وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ﴾ لقلة العدد فإنهم كانوا ثلثمائة وبضعة عشر وكان عدوهم زهاء ألف مقاتل والعدد فإنهم خرجوا على التواضح يعتقب النفر منهم على البعير الواحد وما كان معهم إلا فرس واحد ومع عدوهم مائة فرس والشكة والشوكة جاء يجمع القلة وهو أذلة ليدل على أنهم على ذلتهم كانوا قليلاً ﴿فاتّقوا الله﴾ في الثبات مع رسوله ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ بتقواكم ما أنعم الله به عليكم من النصر

صفحة رقم 289
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية