آيات من القرآن الكريم

أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ

﴿أم من جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون﴾ قوله: ﴿أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً﴾ أي جعلها مستقراً.

صفحة رقم 221

﴿وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً﴾ أي في مسالكها ونواحيها أنهار جارية ينبت بها الزرع ويحيي به الخلق. ﴿وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ﴾ يعني جبالاً هي لها ماسكة والأرض بها ثابتة. ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَينِ حَاجِزاً﴾ فيه أربعة أقاويل: أحدها: بحر السماء والأرض، قاله مجاهد. الثاني: بحر فارس والروم، قاله الحسن. الثالث: بحر الشام والعراق، قاله السدي. الرابع: العذب والمالح، قاله الضحاك. والحاجز المانع من اختلاط أحدهما بالآخر فيه وجهان: أحدهما: حاجزاً من الله لا يبغي أحدهما على صاحبه، قاله قتادة. الثاني: حاجزاً من الأرض أن يختلط أحدهما بالآخر، حكاه قتادة. ﴿أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لا يعقلون، قاله ابن عباس. الثاني: لا يعلمون توحيد الله، حكاه النقاش. الثالث: لا يتفكرون، حكاه ابن شجرة.

صفحة رقم 222
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية