آيات من القرآن الكريم

إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ
ﮈﮉﮊ ﮌﮍﮎﮏ ﮑﮒﮓ ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ

جاء به موسى حينئذ من قبيل ما جاءت به السحرة الا انه أقوى منهم سحرا وانه يدل على ما قلنا قوله تعالى (تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) وتلقف ما صنعوا وما افكوا الحبال وما صنعوا العصى بسحرهم وانما افكوا وصنعوا فى أعين الناظرين صور الحيات وهى التي تلقفته عصا موسى ذكره الامام الشعراني فى الكبريت الأحمر فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ على وجوههم ساجِدِينَ لله تعالى [چهـ دانستند كه انقلاب عصا بثعبان وفرو بردن او آنچهـ تزوير مى ساختند نه از قبيل سحر است] اى القوا اثر ما شاهدوا ذلك من غير تلعثم وتردد غير متمالكين كأن ملقيا ألقاهم لعلمهم بان مثل ذلك خارج عن حدود السحر وانه امر الهى قد ظهر على يده لتصديقه وفيه دليل على ان التبحر فى كل فن نافع فان السحرة ما تيقنوا بان ما فعل موسى معجزهم الا بمهارتهم فى فن السحر وعلى ان منتهى السحر تمويه وتزوير وتخييل شىء لا حقيقة له وجه الدلالة ان حقيقة الشيء لو انقلبت الى حقيقة شىء آخر بالسحر لما عدوا انقلاب العصا حية من قبيل المعجزة الخارجة عن حد السحر ولما خروا ساجدين عند مشاهدته وقد سبق تفصيل السحر فى سورة طه قال بعض الكبار السحر مأخوذ من السحر وهو ما بين الفجر الاول والفجر الثاني وحقيقته اختلاط الضوء والظلمة فما هو بليل لما خالطه من ضوء الصبح ولا هو بنهار لعدم طلوع الشمس للابصار فكذلك ما فعله السحرة ما هو باطل محقق فيكون عدما فان العين أدركت امرا لا تشك فيه وما هو حق محض فيكون له وجود فى عينه فانه ليس هو فى نفسه كما تشهد العين ويظنه الرائي قال الشعراني بعد ما نقله هو كلام نفيس ما سمعنا مثله قط قالُوا [از روى صدق] آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ بدل اشتمال من القى فلذلك لم يتخلل بينهما عاطف انظر كيف أصبحوا سحرة وامسوا شهداء مسلمين مؤمنين فالمغرور من اعتمد على شىء من اعماله وأقواله وأحواله: قال الحافظ

بر عمل تكيه مكن ز انكه در ان روز ازل تو چهـ دانى قلم صنع بنامت چهـ نوشت
وقال
مكن بنامه سياهى ملامت من مست كه آگهست كه تقدير بر سرش چهـ نوشت
رَبِّ مُوسى وَهارُونَ بدل من رب العالمين لدفع توهم ارادة فرعون حيث كان قومه الجهلة يسمونه بذلك ولو وقفوا على رب العالمين لقال فرعون انا رب العالمين إياي عنوا فزادوا رب موسى وهرون فارتفع الاشكال قالَ فرعون للسحرة آمَنْتُمْ على صيغة الخبر ويجوز تقدير همزة استفهام فى الأعراف لَهُ اى لموسى قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ [پيش از انكه اجازت ودستورى دهم شما را در ايمان بوى] اى بغير اذن لكم من جانبى كما فى قوله تعالى (لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) لا ان اذن الايمان منه ممكن او متوقع إِنَّهُ موسى لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فواضعكم على ما فعلتم وتواطأتم عليه يعنى [با يكديكر اتفاق كرديد در هلاك من وفساد ملك من] كما قال فى الأعراف (إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ) اى قبل ان تخرجوا الى هذا الموضع او علمكم شيأ دون شىء فلذلك غلبكم أراد بذلك التلبيس على قومه كيلا يعتقدوا انهم آمنوا عن بصيرة وظهور حق

صفحة رقم 274

فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ اى وبال ما فعلتم واللام للتأكيد لا للحال فلذا اجتمعت بحرف الاستقبال ثم بين ما أوعدهم به فقال لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ لفظ التفعيل وهو التقطيع لكثرة الأيدي والأرجل كما تقول فتحت الباب وفتحت الأبواب مِنْ خِلافٍ من كل شق طرفا وهو ان يقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى وذلك زمانة من جانب البدن كما فى كشف الاسرار وهو أول من قطع من خلاف وصلب كما فى فتح الرحمن وقال بعضهم من للتعليل: يعنى [برأى خلافى كه با من كرديد] وذلك لان القطع المذكور لكونه تخفيفا للعقوبة واحترازا عن تفويت منفعة البطش على الجاني لا يناسب حال فرعون ولما هو بصدده الا ان يحمل على حمقه حيث او عدلهم فى موضع التغليظ بما وضع للتخفيف انتهى وذلك وهم محض لانه يدفعه قوله وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ [وهر آينه بردار كنم همه شما را اى على شاطئ البحر تا بميريد وهمه مخالفان عبرت كيرند] قال فى الكشف اى اجمع عليكم التقطيع والصلب- روى- انه علقهم على جذوع النخل حتى ماتوا وفى الأعراف (ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ) فاوقع المهلة ليكون هذا التصليب لعذابهم أشد قالُوا اى السحرة المؤمنون لا ضَيْرَ مصدر ضاره يضيره ضيرا إذا ضره اى لا ضرر فيه علينا: وبالفارسية [هيچ ضررى نيست بر ما از تهديد تو وما از مرك نمى ترسيم] إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ راجعون فيثيبنا بالصبر على ما فعلت ويجازينا على الثبات على التوحيد وفى الآية دلالة على ان للانسان ان يظهر الحق وان خاف القتل قال ابن عطاء من اتصلت مشاهدته بالحقيقة احتمل معها كل وارد يرد عليه من محبوب ومكروه ألا ترى ان السحرة لما صحت مشاهدتهم كيف قالوا لا ضير: قال السعدي فى حق اهل الله

دما دم شراب ألم در كشند وكر تلخ بينند دم در كشند
نه تلخست صبرى كه بر ياد اوست كه تلخى شكر باشد از دست دوست
قال الحافظ
عاشقانرا كر در آتش مى پسندد لطف يار تنك چشمم كر نظر چشمه كوثر كنم
وقال
اگر بلطف بخوانى مزيد الطافست وكر بقهر برانى درون ما صافست
إِنَّا نَطْمَعُ نرجو قال فى المفردات الطمع نزوع النفس الى شىء شهوة له أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا السالفة من الشرك وغيره أَنْ كُنَّا اى لان كنا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ اى من اتباع فرعون او من اهل المشهد قال الكاشفى [آورده اند كه فرعون بفرمود تا دست راست و پاى چپ آن مؤمنان ببريدند وايشانرا از دارهاى بلند آويختند وموسى عليه السلام بر ايشان مى كريست حضرت عزت حجابها برداشته منازل قرب ومقامات انس ايشانرا بنظر وى درآورده تا تسلى يافت]

صفحة رقم 275
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية
جادوان كان دست و پادر باختند در فضاى قرب مولى تاختند
كر برفت آن دست و پابر جاى آن رست از حق بالهاى جاودان