
قَوْله تَعَالَى: ﴿إِنَّا نطمع أَن يغْفر لنا رَبنَا خطايانا﴾ أَي: ذنوبنا.
﴿أَن كُنَّا أول الْمُؤمنِينَ﴾ قَالَ الْفراء: أول الْمُؤمنِينَ من أهل زَمَاننَا، وَقَالَ الزّجاج: هَذَا ضَعِيف؛ لِأَن بني إِسْرَائِيل كَانُوا قد آمنُوا بمُوسَى قبلهم، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ: أَن كُنَّا أول الْمُؤمنِينَ عِنْد ظُهُور هَذِه الْحجَّة، وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: أَن كُنَّا أول الْمُؤمنِينَ من قوم فِرْعَوْن.

{لكبيركم الَّذِي علمكُم السحر فلسوف تعلمُونَ لأقطعن أَيْدِيكُم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أَجْمَعِينَ (٤٩) قَالُوا لَا ضير إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون (٥٠) إِنَّا نطمع أَن يغْفر لنا رَبنَا خطايانا أَن كُنَّا أول الْمُؤمنِينَ (٥١) وأوحينا إِلَى مُوسَى أَن أسر بعبادي
صفحة رقم 47