
{قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق
صفحة رقم 68
لا إله إلا هو رب العرش الكريم} قوله: ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُم فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنه سؤال لهم من مدة حياتهم في الدنيا، قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم، استقلالاً لحياتهم في الدنيا لطول لبثهم في عذاب جهنم. الثاني: أنه سؤال لهم عن مدة لبثهم في القبور وهي حالة لا يعلمونها فأجابوا بقصرها لهجوم العذاب عليهم، وليس بكذب منهم لأنه إخبار عما كان عندهم. ﴿فَاسْئَلِ الْعَادِّينَ﴾ فيه قولان: أحدهما: الملائكة، قاله مجاهد. الثاني: الحُسّابُ، قاله قتادة.
صفحة رقم 69