آيات من القرآن الكريم

۞ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ذٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ﴾؛ الآيةُ؛ أي ذلك الأمرُ الذي قَصَصْنَا عليكَ، ثم قال ﴿ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ﴾.
﴿ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ ﴾؛ نزلت هذه الآيةُ في قومٍ من المشركين لَقُوا جماعةً من المسلمين فقَاتَلُوهُمْ في الشَّهرِ الحرام، فنَهَاهُمُ المسلمونَ عن ذلك فَأَبَوا، فلما أبَوْا قاتَلَهم المسلمون فنُصِرُوا؛ أي ومَن عاقبَ بالقتالِ بمثل ما عُوقِبَ بهِ؛ أي بالقتالِ في الشهر الحرامِ ثُم بُغِيَ على الدافعِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ على مَن بَغَى عليه.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ ﴾؛ أي متجاوزٌ عن مَن فاتَ ﴿ غَفُورٌ ﴾؛ لِمن ماتَ على التوبةِ.

صفحة رقم 2218
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية