آيات من القرآن الكريم

لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ
ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ

﴿ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا ﴾ وذلك أن كفار العرب كانوا فى الجاهلية إذا نحروا البدن عند زمزم أخذوا دماءها فنضحوها قبل الكعبة، وقالوا: اللهم تقبل منا، فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك، فأنزل الله، عز وجل: ﴿ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا ﴾ ﴿ وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ ﴾ يقول: النحر هو تقوى منكم، فالتقوى هو الذى ينال الله ويرفعه إليه، فأما اللحوم والدماء فلا يرفعه إليه.
﴿ كَذٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ ﴾ يعنى البدن ﴿ لِتُكَبِّرُواْ ﴾ لتعظموا ﴿ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ﴾ لدينه ﴿ وَبَشِّرِ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾ [آية: ٣٧] بالجنة فمن فعل ما ذكر الله فى هذه الآيات فقد أحسن.

صفحة رقم 809
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية