آيات من القرآن الكريم

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ

وقولهُ تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَارِثِينَ ﴾؛ أي وَاذْكُرْ دعاءَ زكريَّا إذْ نَادَى رَبَّهُ فقالَ رب لا تترُكْني وحيداً؛ أي ارزُقْنِي ولداً آنسُ به ويعينني على أمرِ الدِّين والدُّنيا، ويقومُ بأمرِ الدين بعد وفاتِي، وأنتَ وارثُ جميعِ الخلق؛ لأنَّ مردَّهم صَائرُون إليكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ ﴾؛ أي فأَجَبْنَا له دعاءَه هذا.
﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾؛ عَقْرَ امرأتهِ، قال قتادةُ: (كَانَتْ عَقِيْماً فَجَعَلْنَاهَا وَلُوداً)، وَقِيْلَ: كانت سيِّئة الْخُلُقِ فرزَقَها اللهُ حُسن الْخُلقِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ ﴾؛ أي يُبَادِرُونَ إلى الطاعات مخافةَ أن يَعْرِضَ لَهم ما يَشْغَلُهُمْ عنها، ويعني بذلكَ زكريَّا وامرأتَهُ ويَحيى، وقال بعضُ المفسِّرين: الكنايةُ تعود على الأنبياءِ الذين ذكَرَهم اللهُ في هذه السورةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً ﴾؛ أي طَمَعاً في ثوابنا وخَوْفاً من عقابنا.
﴿ وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ ﴾؛ أي خاضِعين حَذِرينَ.

صفحة رقم 2147
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية