آيات من القرآن الكريم

وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ
ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ

ينكرون أن الرسل كانوا بشرا وإن أنكروا نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-. وهذا السؤال مختصّ بالكفار (١) في هذه المسألة فقط.
فأما المسلمون فلا يجوز لهم مراجعة أهل الكتاب في شيء من الدين (٢).
وهذه الآية بعينها قد مضت في سورة النحل (٣).
٨ - قوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَاهُمْ﴾ يعني الرسل ﴿جَسَدًا﴾ قال أبو إسحاق: جسد هو واحد ينبئ (٤) عن جماعة، أي: وما جعلناهم ذوي أجساد (٥).
وعند الفراء أنه بمنزلة المصدر؛ لأنه يقال شيء مجسد، فهو (٦) مشتق من فعل فلذلك لم يجمع (٧).
وقوله تعالى: ﴿لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ﴾ [قال ابن عباس: يريد: إلا يأكلون (٨) الطعام] (٩) (١٠).
ونحو هذا قال الزجاج. قال (١١): وذلك أنهم قالوا: {مَالِ هَذَا

(١) في (أ)، (ت): (الكفارة)، هو خطأ.
(٢) انظر: "التفسير الكبير" للرازي ٢٢/ ١٤٤.
(٣) في سورة النحل: ٤٣.
(٤) في (ت): (يثني)، وهو خطأ.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٣٨٥.
(٦) في (د)، (ع): (وهو).
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩٩، والطبري ١٧/ ٥.
(٨) في (د)، (ع): (يأكلوا).
(٩) ساقط من (أ).
(١٠) أخرج ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٧، عن ابن عباس أنه قال: لم نجلهم جسدًا ليس يأكلون الطعام، إنّما جعلناهم جسدًا يأكلون الطعام.
(١١) (قال): ساقطة من (ع).

صفحة رقم 23
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية