
﴿واصطنعتك لنفسي اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى﴾ ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي﴾ يحتمل وجهان: أحدهما: خلقتك، مأخوذ من الصنعة. الثاني: اخترتك، مأخوذ من الصنيعة. ﴿لِنَفْسِي﴾ فيه وجهان: أحدهما: لمحبتي. الثاني: لرسالتي. قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكرِي﴾ فيه أربعة أقاويل: أحدها: لا تفترا في ذكري، قال الشاعر:
(فما ونى محمد مذ أن غفر | له الإله ما مضى وما غبر) |
(كأن القدور الراسيات أمامهم | قباب بنوها لا تني أبداً تغلي) |