آيات من القرآن الكريم

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ

﴿هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ لا يخرجون منها، ولا يموتون فيها.
﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٤٠)﴾.
[٤٠] ﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ يا أولادَ يعقوبَ! ومعنى إسرائيل: [عبدُ الله، فإسرا: عبد، وإيل: هو الله. وقيل: هو صفوة الله. قرأ أبو جعفرٍ: (إسْرَايلَ)] (١) بتسهيل الهمزة حيث وقع (٢).
﴿اذْكُرُوا﴾ احفظوا، والذكرُ يكونُ بالقلب، ويكونُ باللسان.
﴿نِعْمَتِيَ﴾ أي: نعمي، لفظُها واحد، ومعناها جَمْعٌ.
﴿الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ أي: على أجدادِكم وأسلافِكم، وهي النعم التي خُصَّت بها بنو إسرائيل؛ من فلقِ البحرِ، وإِنجائهم من فرعون، وإغراقه، وتظليلِ الغمامِ عليهم في التيه، وإنزالِ المنِّ والسَّلْوى، وإنزالِ التوراةِ، في نعمٍ كثيرةٍ لا تحصى.
﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي﴾ بامتثالِ أمري، وقيل: بعثِ محمدٍ والإيمانِ به.
﴿أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ بالقبول والثواب.
﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ أي: فخافونِ في نقض العهد. قرأ يعقوبُ: (فَارْهَبُونِي) بإثباتِ الياء، والباقونَ: بحذفها (٣).

(١) ما بين معكوفتين سقط من "ت".
(٢) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٤١)، و"تفسير القرطبي" (١/ ٣٣١)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٣٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٥٠).
(٣) المصادر السابقة.

صفحة رقم 91
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية