
«الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ» (١٨٧) : الخيط الأبيض:
هو الصبح المصدّق، والخيط الأسود هو الليل، والخيط هو اللون.
[ «فريقا» ] (١٨٨) : الفريق هى الطائفة.
«وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها» (١٨٩) : البرّ هنا: فى موضع البار، ومجازها: اى اطلبوا البرّ من أهله ووجهه ولا تطلبوه عند الجهلة المشركين. «١»
«وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ» (١٩) أي الكفر أشدّ من القتل فى أشهر الحرم، يقال: رجل مفتون فى دينه أي كافر.
«التَّهْلُكَةِ» (١٩٥) والهلاك، والهلك، والهلك واحد.
«وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ» (١٩٦) : والمعنى: أن العمرة ليست بمفترضة، وإنما نصبت على ما قبلها قال أبو عبيدة: وأخبرنا ابن عون»
عن الشّعبى أنه كان
(٢) ابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطان المزني، مولاهم أبو عون الخراز البصري، رأى أنس بن مالك، وروى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس... وعن الشعبي، مولده سنة ٦٦ وموته سنة ١٥١ انظر تهذيب التهذيب ٥/ ٣٤٦. وأما الشعبي فهو عامر بن شراحيل بن عبد الله، وقيل عامر بن عبد الله بن شراحيل الشعبي الحميرى أبو عمرو مات سنة ١٠٩، وقيل غير ذلك، انظر تهذيب التهذيب ٥/ ٦٥. [.....]

يقرأ «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ» «١» يرفع العمرة، ويقول: إنها ليست بمفترضة.
ومن نصبها أيضا جعلها غير مفترضة.
«فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ» (١٩٦) أي إن قام [بكم] بعير، أو مرضتم، أو ذهبت نفقتكم، أو فاتكم الحجّ، فهذا [كله] محصر، والمحصور: الذي جعل فى بيت، أو دار، أو سجن.
[ «الهدى» ] (١٩٦) قال يونس: «٢» كان أبو عمرو يقول فى واحد «الهدى» :
هدية، تقديرها جدية السرج، والجميع الجدى، مخفف. قال أبو عمرو: ولا أعلم حرفا يشبهه. «٣»
(٢) يونس: هو يونس بن حبيب الضبي، كان من أصحاب ابى عمرو بن العلاء، سمع من العرب، وروى عن سيبويه فأكثر، وله قياس فى النحو ومذاهب ينفرد بها سمع منه الكسائي، والفراء، مولده سنة ٩٠ ومات سنة ١٨٢ انظر الفهرست ٤٢ ونزهة الألباء ١٥٤، والبغية ٤٢٦، وأبو عمرو: هو زبان بن عمار بن العلاء كما مر.
(٣) «هدية... يشبهه» : روى الطبري (٢/ ١٢٣) هذا الكلام عن أبى عبيدة.