آيات من القرآن الكريم

قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا
ﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ

لا أَبْرَحُ: لا أزال أمشي.
مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ: بحر روم وبحر فارس «١»، يبتدئ أحدهما من المشرق والآخر من المغرب فيلتقيان.
وقيل «٢» : أراد بالبحرين الخضر وإلياس لغزارة علمهما.
حُقُباً: حينا طويلا «٣».
٦١ فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما: إفريقيّة «٤».
فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ: الحوت، أحياه الله فطفر «٥» في البحر.
سَرَباً: مسلكا «٦»، وهو مفعول كقولك: اتخذت طريقي مكان كذا، ويجوز مصدرا يدل عليه «اتخذ» أي سرب الحوت سربا «٧».
٦٣ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ: «أن» بدل من الهاء، لاشتمال

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٥/ ٢٧١ عن قتادة، ومجاهد.
ونقله البغوي في تفسيره: ٣/ ١٧١، وابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ١٦٤ عن قتادة.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره: ٢/ ٤٩٢ عن السدي.
وقيل: إن البحرين موسى والخضر.
ذكره الزمخشري في الكشاف: ٢/ ٤٩٠، ووصفه بأنه من بدع التفاسير.
وضعفه ابن عطية في المحرر الوجيز: ٩/ ٣٥٠، والقرطبي في تفسيره: ١١/ ٩.
(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٦٩، وتفسير الطبري: ١٥/ ٢٧١، والمفردات للراغب: ١٢٦.
(٤) نقل البغوي هذا القول في تفسيره: ٣/ ١٧١ عن أبي بن كعب، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ١٦٤.
وأورده السيوطي في مفحمات الأقران: ١٤١، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضي الله عنه.
(٥) الطفر بمعنى الوثوب.
اللسان: ٤/ ٥٠١ (طفر).
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٤٠٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٦٩، وتفسير الطبري: ١٥/ ٢٧٣.
(٧) عن معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٩٩.

صفحة رقم 527
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية