آيات من القرآن الكريم

إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا
ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂ

أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس قال : إن أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالاً من قريش، أتوا رسول الله ﷺ فقالوا : تعال فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك، وكان رسول الله ﷺ يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم، فرقّ لهم فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ إلى قوله ﴿ نصيراً ﴾.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي، عن باذان عن جابر بن عبد الله مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير قال :« كان رسول الله ﷺ يستلم الحجر فقالوا : لا ندعك تستلمه حتى تستلم آلهتنا. فقال رسول الله ﷺ : وما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه؟ فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ إلى قوله ﴿ نصيراً ﴾ ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال : كان رسول الله ﷺ إذا طاف يقول له المشركون : استلم آلهتنا كي لا تضرك فكاد يفعل فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير بن نفير رضي الله عنه، أن قريشاً أتوا النبي ﷺ فقالوا له : إن كنت أُرْسِلْتَ إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم لنكون نحن أصحابك، فركن إليهم فأوحى الله إليه ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : أنزل الله ﴿ والنجم إذا هوى ﴾ [ النجم : ١ ] فقرأ عليهم رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ أفرأيتم اللات والعزى ﴾ [ النجم : ١٩ ] فألقى عليه الشيطان كلمتين : لك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فقرأ النبي ﷺ ما بقي من السورة وسجد، فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك... ﴾ الآية. فما زال مغموماً مهموماً حتى أنزل الله تعالى ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي... ﴾ [ الحج : ٥٢ ] الآية.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن ثقيفاً قالوا للنبي ﷺ : أجّلْنا سنة حتى نهدي لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى للآلهة أحرزناه ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة. فهم أن يؤجلهم فنزلت ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ضعف الحياة وضعف الممات ﴾ يعني، ضعف عذاب الدنيا والآخرة.
وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله :﴿ ضعف الحياة ﴾ قال : هو عذاب القبر.
وأخرج البيهقي عن عطاء رضي الله عنه في قوله :﴿ وضعف الممات ﴾ قال : عذاب القبر.

صفحة رقم 303
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية