آيات من القرآن الكريم

كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا
ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ كُلاًّ نُّمِدُّ هَـٰؤُلاۤءِ وَهَـٰؤُلاۤءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ ﴾؛ أي كلُّ واحدٍ من الفريقَين ممن يريدُ الدنيا، وممن يريدُ الآخرةَ نُمِدُّهُ من رزقِ ربكَ.
﴿ وَمَا كَانَ عَطَآءُ ﴾؛ رزقُ.
﴿ رَبِّكَ مَحْظُوراً ﴾؛ أي مَحْبُوساً من البرِّ والفاجرِ. وفي هذا بيانُ أنَّ نِعَمَ الدنيا مشتركةٌ بينهم، بخلافِ نِعَمِ الآخرةِ التي هي خاصَّةٌ للمتَّقين، ألاَ ترَى أن سائرَ نِعَمِ اللهِ من الشَّمسِ والقمر؛ والهواءِ والماء؛ والنباتِ والحيوانات؛ والأغذيَةِ والأدويةِ؛ وصحَّة الجسمِ والعافيةِ؛ وغيرِ ذلك شاملةٌ للمؤمنِ والكافر.

صفحة رقم 1749
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية