آيات من القرآن الكريم

وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ ﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ

قوله تعالى :﴿... وله الدين واصباً ﴾
في ﴿ الدين ﴾ ها هنا قولان :
أحدهما : أنه الإخلاص، قاله مجاهد.
الثاني : أنه الطاعة، قاله ابن بحر.
وفي قوله تعالى :﴿ واصباً ﴾ أربعة تأويلات :
أحدها : واجباً، قاله ابن عباس.
الثاني : خالصاً، حكاه الفراء والكلبي.
الثالث : مُتعِباً، والوصب : التعب والإعياء، قال الشاعر :

لا يشتكي الساق مِن أين ولا وصَبٍ ولا يزال أمام القوم يقتَفِرُ
الرابع : دائماً، قاله الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك، ومنه قوله تعالى ﴿ ولهم عذاب واصب ﴾ [ الصافات : ٩ ] أي دائم، وقال الدؤلي :
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه يوماً بذم الدهر أجمع واصبا
قوله تعالى :﴿... ثم إذا مَسّكُم الضُّرُّ فإليه تجأرون ﴾
في ﴿ الضر ﴾ ها هنا ثلاثة تأويلات :
أحدها : أنه القحط، قاله مقاتل.
الثاني : الفقر، قاله الكلبي.
الثالث : السقم، قاله ابن عباس.
﴿ فإليه تجأرون ﴾ فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : تضجون، قاله ابن قتيبة.
الثاني : تستغيثون.
الثالث : تضرعون بالدعاء، وهو في اللغة الصياح مأخوذ من جؤار الثور وهو صياحه.

صفحة رقم 377
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية