آيات من القرآن الكريم

اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ
ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ

﴿الله الذي رفع السماوات بغير عمدٍ﴾ جمع عماد وهي الأساطين ﴿ترونها﴾ أنتم كذلك مرفوعة بغير عمادٍ ﴿ثم استوى على العرش﴾ بالاستيلاء والاقتدار وأصله: استواء التَّدبير كما أنَّ أصل القيام الانتصاب ثمَّ يقال: قام بالتدبير ثُمَّ يدلُّ على حدوث العرش المستولى عليه (لا على حدوث الاستيلاء بعد خلق العرش المستولى عليه) ﴿وسخر الشمس والقمر﴾ ذلَّلهما لما يراد منهم ﴿كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى﴾ إلى وقتٍ معلومٍ وهو فناء الدُّنيا ﴿يُدبِّر الأمر﴾ يُصرِّفه بحكمته ﴿يُفصِّل الآيات﴾ يبيِّن الدلائل التي تدلُّ على التَّوحيد والبعث ﴿لعلَّكم بلقاء ربِّكم توقنون﴾ لكي تُوقنوا يا أهل مكَّة بالبعث

صفحة رقم 564
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
تحقيق
صفوان عدنان الداوودي
الناشر
دار القلم ، الدار الشامية - دمشق، بيروت
سنة النشر
1415
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية