آيات من القرآن الكريم

فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ

الدم فكذا العشاق خرجوا بما هم عليه من الحالة الجمعية الكمالية عن كونهم من جنس العباد ذوى التفرقة والنقصان والجنس الى الجنس يميل لا الى خلافه فافهم حقيقة الحال وهو اللائح بالبال فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ باعتيابهن وسوء قولهن وقولهن امرأة العزيز عشقت عبدها الكنعانى وهو مقتها وتسميته مكرا لكونه خفية منها كمكر الماكر وان كان ظاهرا لغيرها أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ تدعوهن للضيافة إكراما لهن ومكرا بهن ولتعذر فى يوسف لعلمها انهن إذا رأينه دهشن وافتتن به. قيل دعت أربعين امرأة منهن الخمس المذكورات وَأَعْتَدَتْ اى أحضرت وهيأت لَهُنَّ مُتَّكَأً اى ما يتكئن عليه من النمارق والوسائد وغيرها عند الطعام والشراب كعادة المترفهين ولذلك نهى عن الاكل بالشمال او متكأ. وقرئ متكأ وهو الأترج او الزماورد بالضم وهو طعام من البيض واللحم معرب والعامة تقول البزماورد كما فى القاموس وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ بعد الجلوس على المتكأ سِكِّيناً لتستعمله فى قطع ما يعهد فيما قدم بين أيديهن وقرب إليهن من اللحوم والفواكه ونحوها وقصدت بتلك الهيئة وهى قعودهن متكئات والسكاكين فى أيديهن ان يدهشن ويبهتن عند رؤيته ويشغلن عن نفوسهن فيقع أيديهن على أيديهن فيقطعنها لان المتكئ إذا بهت لشئ وقعت يده على يده- روى- انها اتخذت لهن ضيافة عظيمة من ألوان الاطعمة وانواع الاشربة بحيث لا توصف

روان هر سو كنيزان وغلامان بخدمت همچوطاوسان خرامان
پرى رويان مصرى حلقه بسته بمسندهاى زركش خوش نشسته
چوخوان برداشتند از پيش آنان زليخا شكر كويان مدح خوانان
نهاد از طبع حيلت ساز پر فن ترنج وكزلكى بر دست هر زن
وَقالَتِ ليوسف وهن مشغولات بمعالجة السكاكين وأعمالها فيما بايديهن من الفواكه وأضرابها اخْرُجْ يا يوسف عَلَيْهِنَّ اى ابرز لهن: قال المولى الجامى
بپاى خود زليخا سوى او شد دران كاشانه هم زانوى او شد
بزارى كفت كاى نور دو ديده تمناى دل محنت رسيده
فتادم در زبان مردم از تو شدم رسوا ميان مردم از تو
كرفتم آنكه در چشم تو خوارم بنزديك تو بس بي اعتبارم
مده زين خوارى وبى اعتبارى ز خاتونان مصرم شرمسارى
شد از افسون آن افسونگر كرم دل يوسف به بيرون آمدن نرم
پى تزيين او چون باد برخاست چوسرو از حله سبزش بياراست
فرود آويخت كيسوى معنبر به پيش حله اش چون عنبر تر
ميانش را كه با مو همسرى كرد ز زرين منطقه زيور كرى كرد
بسر تاج مرصع از جواهر ز هر جوهر هزارش لطف ظاهر
بپانعلينى از لعل وكهر پر برو بسته دوال از رشته در
فَلَمَّا رَأَيْنَهُ عطف على مقدر فحرج عليهن

صفحة رقم 246

ز خلوت خانه آن كنج نهفته برون آمد چوكلزار شكفته
فرأينه فلما رأينه أَكْبَرْنَهُ عظمنه وهبن حسنه الفائق وجماله الرائق فان فضل جماله على جمال كل جميل كان كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وسيأتى مزيد البيان فى هذا الشأن او حضن ليوسف من شدة الشبق على حذف اللام. والشبق شدة شهوة الضراب والمرأة إذا اغتلمت واشتدت شهوتها سال دم حيضها من أكبرت المرأة إذا حاضت لانها تدخل الكبر بالحيض او امنين لتوقهن اليه كما فى الكواشي وفى الشرعة ويستحب من اخلاق الزوجة ما قال على بن ابى طالب «خير نساؤكم العفيفة الغليمة المطيعة لزوجها» وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ اى جرحنها بالسكاكين لفرط وحشتهن وخروج حركات جوارحهن عن منهج الاختيار والاعتياد حتى لم يعلمن ما فعلن أوابنها كما فى التبيان وقال وهب ماتت جماعة منهن كما قال المولى الجامى
چوهر يك را دران ديدار ديدن تمنا شد ترنج خود بريدن
ندانسته ترنج از دست خود باز ز دست خود بريدن كرد آغاز
يكى از تيغ انكشتان قلم كرد بدل حرف وفاى او رقم كرد
يكى برساخت از كف صفحه سيم كشيدش جدول از سرخى چوتقويم
بهر جدول روانه سيلى از خون ز حد خود نهاده پاى بيرون
كروهى زان زنان كف بريده ز عقل وصبر وهوش ودل رميده
ز تيغ عشق يوسف جان نبردند از آن مجلس نرفته جان سپردند
كروهى از خرد بيكانه كشتند ز عشق آن پرى ديوانه كشتند
كروهى آمدند آخر بخود باز ولى با درد وسوز عشق دمساز
جمال يوسف آمد خمى از مى بقدر خود نصيب هر كس از وى
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ لدهشتهن والمدهوش لا يدرك ما يفعل ولم تقطع زليخا يديها لان حالها انتهت الى التمكين فى المحبة كاهل النهايات وحال النسوة كانت فى مقام التلوين كاهل البدايات فلكل مقام تلون وتمكن وبداية ونهاية قال القاشاني خرج يوسف بغتة على النسوة فقطعن أيديهن لما أصابهن من الحيرة لشهود جماله والغيبة عن اوصافهن كما قيل
غابت صفات القاطعات اكفها فى شاهد هو فى البرية أبدع
ولا شك ان زليخا كانت ابلغ فى محبته منهن لكنها لم تغب عن التمييز بشهود جماله لتمكن حال الشهود فى قلبها انتهى در حقائق سلمى [مذكور است كه حق تعالى بدين آيت مدعيان محبت را سرزنش ميكند كه مخلوقى در رؤيت مخلوقى بدان مرتبه ميرسد كه احساس الم قطع نميكند شما در شهود پذير جمال خالق بايد كه بهر هيچ كس از بلا وعنا متألم نشويد]
كر با تو دمى دست در آغوش توان كرد بيداد تو سهلست فراموش توان كرد
وقال فى شرح الحكم العطائية ما تجده القلوب من الهموم والأحزان يعنى عند فقدان مرادها وتشويش معتادها فلاجل ما منعت من وجود العيان إذ لو عاينت جمال الفاعل جمل عليها الم

صفحة رقم 247

البعد كما اتفق فى قصة النسوة اللاتي فطعن أيديهن انتهى وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ [پاكست خداى تعالى از صفت عجز در آفريدن چنين مخلوقى] وأصله حاشا حذفت الالف الاخيرة تخفيفا وهو حرف جر يفيد معنى التنزيه فى باب الاستثناء تقول أساء القوم حاشا زيد فوضع موضع التنزيه والبراءة فمعناه تنزيه الله وبراءة الله واللام لبيان المبرأ والمنزه كما فى سقيا لك والدليل فى وضعه موضع المصدر قراءة ابى السماك حاشا لله بالتنوين ما هذا بَشَراً اى آدميا مثلنا لان هذا الجمال غير معهود للبشر إِنْ نافية بمعنى ما هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ يعنى على ربه كما فى تفسير ابى الليث وهو من باب قصر القلب لقلبه حكم السامعين حيث اعتقدوا انه بشر لا ملك وقصرنه على الملكية مع علمهن انه بشر لانه ثبت فى النفوس لا أكمل ولا احسن خلقا من الملك يعنى ركز فى العقول من ان لا حى احسن من الملك كما ركز فيها ان لا أقبح من الشيطان ولذلك لا يزال يشبه بهما كل متناه فى الحسن والقبح وغرضهن وصفه بأقصى مراتب الحسن والجمال

چوديدندش كه جز والا كهر نيست بر آمد بانك كين هذا بشر نيست
نه چون آدم ز آب وگل سرشتست ز بالا آمده قدسى فرشتست
قال بعضهم ان من لطف الله بنا عدم رؤيتنا للملائكة على الصورة التي خلقوا عليها لانهم خلقوا على احسن صورة فلو كنا نراهم لطارت أعيننا وأرواحنا لحسن صورهم ولذا ابتدئ رسول الله بالرؤيا تأنيسا له إذ القوى البشرية لا تتحمل رؤية الملك فجأة وقد رأى جبريل فى أوائل البعثة على صورته الاصلية فخر مغشيا عليه فنزل اليه فى صورة الآدميين كما فى انسان العيون قالوا كان يوسف إذا سار فى ازقة مصر يرى تلألؤ وجهه كما يرى نور الشمس من السماء عليها وكان يشبه آدم يوم خلقه ربه وكانت امه راحيل وجدته سارة جميلتين جدا
چهـ گويم كان چهـ حسن ودلبرى بود كه بيرون از حد حور و پرى بود
مقدس نورى از قيد چهـ و چون سر از جلباب چون آورده بيرون
چون آن بيچون درين چون كرد آرام پى رو پوش كرده يوسفش نام
زليخايى كه رشك حور عين بود بمغرب پرده عصمت نشين بود
ز خورشيد رحمش ناديده تابى گرفتار جمالش شد بخوانى
قال الكاشفى فى تفسيره الفارسي صاحب وسيط بإسناد خود از جابر انصارى نقل ميكند كه حضرت رسالت ﷺ فرمود كه جبرائيل بر من فرود آمد وگفت خداى تعالى ترا سلام ميرساند وميگويد حبيب من حسن روى يوسف را از نور كرسى كنوت دادم وكسوت حسن ترا از نور عرش مقرّر كردم وما خلقت خلقا احسن منك يوسف را جمال بود وآن حضرت را كمال در شهود جمال يوسف دستها بريده شد در ظهور كمال محمدى زنارها قطع يافت
از حسن روى يوسف دست بريده سهلست در پاى دلبر من سرها بريده باشد
[از عايشه صديقه نقل ميكنند كه در صفت جمال حضرت رسالت پناه فرمود كه]

صفحة رقم 248

لوائم زليخا لو رأين جبينه لآثرن فى القطع القلوب على اليد
زنان مصر بهنگام جلوه يوسف ز روى بيخودى از دست خويش ببريدند
مقرر است كه دل پاره پاره ميكردند اگر جمال تو اى نور ديده ميديدند
وفى الحديث (ما بعث الله نبيا الأحسن الوجه حسن الصوت وكان نبيكم أحسنهم وجها وأحسنهم صوتا). يقول الفقير أيده الله القدير الظاهر ان بعض الأنبياء مفصل على البعض فى بعض الأمور وان الحسن بمعنى بياض البشرة مختص بيوسف وان رسول الله ﷺ كان أسمر اللون لكن مع الملاحة التامة وهو لا ينافى الحسن واليه يشير قول الحافظ
آن سيه چرده كه شيرينىء عالم با اوست چشم ميكون لب خندان رخ خرم با اوست
وقول المولى الجامى
دبير صنع نوشتست كرد عارض تو بمشكناب كه الحسن والملاحة لك
فالحسن امر والملاحة امر آخر وبالملاحة يفضل النبي عليه السلام على يوسف وعليه يحمل قول الجامى
ز خوبئ تو بهر جا حكايتى گفتند حديث يوسف مصرى فسانه باشد
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله ﷺ قال (لى جبريل ان أردت ان تنظر من اهل الأرض شبيها بيوسف فانظر الى عثمان بن عفان) وجاء (هو أشبه الناس يجدك ابراهيم وأبيك محمد) والخطاب لرقية بنت رسول الله زوجة عثمان وكانت رقية ذات جمال بارع ايضا ومن ثم كان النساء تغنيهما بقولهن احسن شىء يرى انسان رقية وبعلها عثمان وجاء فى حق رومان أم عائشة رضى الله عنها بضم الراء وفتحها (من أراد ان ينظر الى امرأة من الحور العين فلينظر الى رومان) وفيه بيان حسنها وكونها من اهل الجنة كما لا يخفى والاشارة وَقالَ نِسْوَةٌ صفات البشرية النفسانية من البهيمية والسبعية والشيطانية فِي الْمَدِينَةِ فى مدينة الجسد امْرَأَتُ الْعَزِيزِ وهى الدنيا تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ تطالب عبدها وهو القلب كان عبدا للدنيا فى البداية للحاجة إليها فى التربية فلما كمل القلب وصفا وصقل عن دنس البشرية واستاهل للنظر الإلهي فتجلى له الرب تعالى فتنور القلب بنور جماله وجلاله احتاج اليه كل شىء وسيجد له حتى الدنيا قَدْ شَغَفَها حُبًّا اى أحبته الدنيا غاية الحب لما ترى عليه آثار جمال الحق ولما لم يكن لنسوة صفات البشرية اطلاع على جمال يوسف القلب كن يلمن الدنيا على محبته فقلن إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ فَلَمَّا سَمِعَتْ زليخا الدنيا بِمَكْرِهِنَّ فى ملامتها أَرْسَلَتْ الى الصفات وهيأت أطعمة مناسبة لكل صفة منها وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً سكين الذكر وَقالَتِ زليخا الدنيا ليوسف القلب اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ وهو اشارة الى غلبات احوال القلب على الصفات البشرية فَلَمَّا رَأَيْنَهُ فلما وقفن على جماله وكماله أَكْبَرْنَهُ أكبرن جماله ان يكون جمال البشر وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ بسكين الذكر عن تعلق ما سوى الله وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً اى جمال بشر إِنْ هذا إِلَّا جمال مَلَكٌ كَرِيمٌ وهو الله تعالى بقراءة من قرأ ملك

صفحة رقم 249

النفوس تصبو إليها لطيب نسيمها وروحها. وهذا فزع منه الى الطاف الله جريا على سنن الأنبياء والصالحين فى قصر نيل الخيرات والنجاة من الشرور على جناب الله وسلب القوى والقدر عن أنفسهم ومبالغة فى استدعاء لطفه فى صرف كيدهن بإظهار ان لا طاقة له بالمدافعة كقول المستغيث أدركني والا هلكت لانه يطلب الإجبار والإلجاء الى العصمة والعفة وفى نفسه داعية تدعوه الى هواهن وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ اى الذين لا يعملون بما يعلمون لان من لم يعمل بعلمه هو والجاهل سواء او من السفهاء بارتكاب ما يدعوننى اليه لان الحكيم لا يفعل القبيح وفيه دلالة بينة على ان ارتكاب الذنب والمعصية عن جهل وسفاهة وان من زنى فقد دخل من جملة الكاذبين فى الجهل فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ دعاءه الذي تضمنه قوله وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ إلخ فان فيه استدعاء لصرف كيدهن والاستجابة تتعدى الى الدعاء بنفسها نحو استجاب الله تعالى دعاءه والى الداعي باللام ويحذف الدعاء إذا عدى الى الداع فى الغالب فيقال استجاب له ولا يكاد يقال استجاب له دعاءه كما فى بحر العلوم فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ حسب دعائه وثبته على العصمة والعفة حتى وطن نفسه على مقاساة السجن ومحنته واختارها على اللذة المتضمنة للمعصية إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لدعاء المتضرعين اليه الْعَلِيمُ بأحوالهم وما يصلحهم وعن الشيخ ابى بكر الدقاق قدس سره قال بقيت بمكة عشرين سنة وكنت اشتهى اللبن فغلبتنى نفسى فخرجت الى عسفان وهو كعثمان موضع على مرحلتين من مكة فاستضفت حيا من احياء العرب فوقعت عينى على جارية حسناء أخذت بقلبي فقالت يا شيخ لو كنت صادقا لذهبت عنك شهوة اللبن فرجعت الى مكة وطفت بالبيت فاريت فى منامى يوسف الصديق عليه السلام فقلت له يا نبى الله أقر الله عينك بسلامتك من زليخا فقال يا مبارك بل أقر الله عينك بسلامتك من العسفانية ثم تلا يوسف ولمن خاف مقام ربه جنتان وانشدوا

وأنت إذا أرسلت طرفك رائدا لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر
قال بعضهم لا يمكن الخروج من النفس بالنفس وانما يمكن الخروج عن النفس بالله وقال الشيخ ابو تراب النخشبى قدس سره من شغل مشغولا بالله عن الله أدركه المقت فى الوقت فليس للعصمة شىء يعادلها والاشارة ان القلب إذا لم يتابع امر الدنيا وهوى نفسه ولم يجب الى ما تدعوه دواعى البشرية يكون مسجونا فى سجن الشرع والعصمة من الله تعالى والقلب وان كان فى كمالية قلب نبى من الأنبياء لو خلى وطبعه ولم يعصمه الله من مكايد الدنيا وآفات دواعى البشرية وهواجس النفس ووساوس الشيطان يميل الى ما يدعونه اليه ويكون من جملة النفوس الظلومة الجهولة كما فى التأويلات النجمية: قال الحافظ
دام سخت است مگر لطف خدا يار شود ور نه آدم نبرد صرفه ز شيطان رجيم
نسأل الله القوة والغلبة على الأعداء الظاهرة والباطنة انه هو المعين ثُمَّ بَدا لَهُمْ اى ظهر للعزيز وأصحابه المتصدين للحل والعقد رأى وثم يدل على تغير رأيهم فى حقه مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ اى الشواهد على براءة يوسف كشهادة الصبى وقد القميص وغيرهما

صفحة رقم 253

لَيَسْجُنُنَّهُ [هر آينه در زندان كنند او را] اى قائلين والله ليسجننه حَتَّى حِينٍ حتى جارة بمعنى الى اى الى حين انقطاع قالة الناس وهذا بادى الرأى عند العزيز وخواصه واما عندها فحتى يذلله السجن ويسخره لها ويحسب الناس انه المجرم فلبث فى السجن خمس سنين او سبع سنين والمشهور انه لبث اثنتي عشرة سنة كما سيأتى عند قوله تعالى فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ وقال ابن الشيخ لا دلالة فى الآية على تعيين مدة حبسه وانما القدر المعلوم انه بقي محبوسا مدة طويلة لقوله تعالى وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ والحين عند اهل اللغة وقت من الزمان غير محدود ويقع على القصير منه والطويل واما عند الفقهاء فلو حلف والله لا أكلم فلانا حينا او زمانا بلا نية على شىء من الوقت فهو محمول على نصف سنة ومع نية شىء معين من الوقت فما نوى من الوقت. وفى الآية محذوف والتقدير لما تغير رأيهم فى حقه ورأوا حبسه حبسوه وحذف لدلالة قوله وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ وذلك ان زوج المرأة قد ظهر له براءة يوسف فلا جرم لم يتعرض له واحتالت المرأة فى طريق آخر فقالت لزوجها هذا العبد العبراني فضحنى فى الناس

درين قولند مرد وزن موافق كه من بر وى بجانم كشته عاشق
كما قال هى راودتنى عن نفسى وانا لا اقدر على اظهار عذرى فارى ان الأصلح ان تحبسه لينقطع عن الناس ذكر هذا الحديث. وكان العزيز مطاعا لها وجملا ذلولا زمامه فى يدها فاغتر بقولها ونسى ما عاين من الآيات وعمل برأيها والحاق الصغار به كما او عدته به وقال الكاشفى [آورده اند كه بعد از نوميدئ زنان از وى زليخا را گفتند صلاح آنست كه او را دو سه روزى بزندان باز دارى شايد بسبب رياضت رام گردد وقدر نعمت وراحت را دانسته سر تسليم را بر خط فرمان نهد]
چوكوره ساز زندانرا برو كرم بود زان كوره گردد آهنش نرم
چوگردد گرم ز آتش طبع فولاد ازو چيزى تواند ساخت استاد
نه كرمى نرم اگر نتواندش كرد چهـ حاصل زانكه گويد آهن سرد
زليخا را چوزان جادو زبانان شد از زندان اميد وصل جانان
براى راحت خود رنج او خواست دران ويران اميد گنج او خواست
چونبود عشق عاشق را كمالى نه بندد جز مراد خود خيالى
طفيل خويش خواهد يار خود را بكام خويش خواهد كار خود را
ببوى يك گل از بستان معشوق زند صد خار غم بر جان معشوق
وكان للعزيز ثلاثة سجون سجن العذاب وسجن القتل وسجن العافية. فاما سجن العذاب فانه محفور فى الأرض وفيه الحيات والعقارب وهو مظلم لا يعرف فيه الليل من النهار. واما سجن القتل فانه محفور فى الأرض أربعين زراعا وكان الملك إذا سخط على أحد يلقيه فيه على أم رأسه فلا يصل الى قعره إلا وقد هلك. واما سجن العافية فانه كان على وجه الأرض الى جانب قصره فاذا غضب على أحد من حاشيته حبسه فى ذلك السجن فلما أرادت

صفحة رقم 254

زليخا ان يسجن يوسف أرسلت الى سجان سجن العافية وأمرته ان يصلح فيه مكانا منفردا ليوسف ثم قالت ليوسف لقد اعييتنى وانقطعت فيك حيلتى فلا سلمنك الى المعذبين يعذبونك كما عذبتنى ولألبسنك بعد الحلي والحلل جبة صوف تأكل جلدك ولأقيدنك بقيد من حديد يأكل رجليك ثم نزعت ما كان عليه من اللباس وألبسته جبة صوف وقيدته بقيد من حديد كما قال المولى الجامى

ز آهن بند بر سيمش نهادند بگردن طوق تسليمش نهادند
بسان عيسى اش بر خر نشاندند بهر كويى ز مصران خر براندند
منادى زن منادى بر كشيده كه هر سركش غلام شوخ ديده
كه گيرد شيوه بي حرمتى پيش نهد پادر فراش خواجه خويش
بود لائق كه همچون ناپسندان بدين خوارى برندش سوى زندان
ولى خلقى زهر سو در تماشا همى گفتند حاشا ثم حاشا
كزين روى نكو بد كارى آيد وزين دلدار دل آزارى آيد
فرشتست اين بصد پاكى سرشته نيايد كار شيطان از فرشته
چنان كز زشت نيكويى نيايد ز نيكو نيز بد خويى نيايد
بدينسان تا بزندانش ببردند بعياران زندانش سپردند
فلما دنا من باب السجن نكس رأسه فلما دخل قال بسم الله وجلس وأحاط به اهل السجن وهو يبكى وأتاه جبريل وقال له مم بكاؤك وأنت اخترت السجن لنفسك فقال انما بكائي لانه ليس فى السجن مكان طاهر أصلي فيه فقال له جبريل صل حيث شئت فان الله قد طهر خارج السجن وداخله أربعين ذراعا لا جلك فكان يصلى حيث شاء وكان يصلى ليلة الجمعة عند باب السجن: قال المولى الجامى
چون آن دل زنده در زندان در آمد بجسم مرده گويى جان بر آمد
دران محنت سرا افتاد جوشى بر آمد زان گرفتاران خروشى
بشادى شد بدل اندوه ايشان كم از كاهى غم چون كوه ايشان
بهر چايار گلرخسار گردد اگر گلخن بود گلزار گردد
- حكى- ان يوسف عليه السلام دعا لاهل السجن فقال اللهم اعطف عليهم الأخيار ولا تخف عنهم الاخبار فيقال انهم اعلم الناس بكل خبر

صفحة رقم 255

چون در زندان گرفت از جنبش آرام بزندانيان زليخا داد پيغام
كزين پس محنتش مپسند بر دل ز گردن غل ز پايش بند بگسل
تن سيمينش از پشمين مفرساى بذر كش حله سروش بياراى
بشوى از فرق او كرد نژندى ز تاج حشمتش ده سر بلندى
يكى خانه براى او جدا كن جدا از ديگران آنجاش جا كن
زمينش راز سندس فرش انداز ز إستبرق بساط دلكش انداز
در ان خانه چومنزل ساخت يوسف بساط بندگى انداخت يوسف
رخ آورد آنچنان كش بود عادت در ان منزل بمحراب عبادت
چومردان در مقام صبر بنشست بشكرانه كه از كيد زنان رست
نيفتد در جهان كس را بلايى كه نايد زان بلا بوى عطايى
اسيرى كز بلا باشد هراسان كند بوى عطا دشوارش آسان
ثم ان زليخا اثر فى قلبها الفراق وإحراق نار الاشتياق
چوقدر نعمت ديدار نشناخت بداغ دورى از ديدار بگداخت
وصارت دارها عين السجن فى عينها
به تنگ آمد دران زندان دل او يكى صد شد ز هجران مشكل او
چهـ آسايش در ان گلزار ماند كزان كل رخت بندد خار ماند
ز دل خونين رقم بر رو همى زد بحسرت دست بر زانو همى زد
كه اين كارى كه من كردم كه كردست چنين زهرى كه من خوردم كه خوردست
درين محنت سرا يك عشق پيشه نزد چون من بپاى خويش تيشه
وكانت تتفكر فى إلقاء نفسها من أعلى القصر او شرب السم حتى تهلك وكانت لها داية تسليها وتحثها على الصبر
ز من بشنو كه هستم پير اين كار شكيبايى بود تدبير اين كار
بصبر اندر صدف باران شود در بصبر از لعل وگوهر كان شود پر
ثم انها عيل صبرها فجاءت ليلة مع دايتها الى السجن وطالعت جمال يوسف من بعيد
بديدش بر سر سجاده از دور چوخورشيد درخشان غرقه نور
گهى چون شمع بر پاايستاده ز رخ زندانيانرا نور داده
گهى خم كرده قامت چون مه نو فكنده بر بساط از چهره پرتو
گهى سر بر زمين از عذر تقصير چوشاخ تازه گل از باد شبگير
گهى طرح تواضع در فكنده نشسته چون بنفشه سرفكنده
ثم لما أصبحت جعلت تنظر من رزونة القصر الى جانب السجن

صفحة رقم 256
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية
نبودى هيچكه خالى ازين كار گهى ديوار ديدى گاه ديدار
ز نعمتهاى خوش هر لحظه چيزى نهادى بر كف محرم كنيزى
فرستادى بزندان سوى يوسف كه تا ديدى بجايش روى يوسف
بگشت از حال خود روزى مزاجش بزخم نشتر افتاد احتياجش
ز خونش بر زمين در ديده كس نيامد غير يوسف يوسف وبس
بكلك نشتر استاد سبك دست بلوح خاك نقش اين حرف را بست
چنان از دوست پر بودش رگ و پوست كه بيرون نامدش از پوست جز دوست
خوش آنكس كورهايى يابد از خويش نسيم آشنايى يابد از خويش