
﴿فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون﴾ ﴿وأوحينا إليه﴾ فيه وجهان:
صفحة رقم 13
أحدهما: يعني وألهمناه، كما قال تعالى: ﴿وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه﴾ [القصص: ٧]. الثاني: أن الله تعالى أوحى إليه وهو في الجب، قاله مجاهد وقتادة. ﴿لتنبئنهم بأمرهم هذا﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنه أوحى إليه أنه سيلقاهم ويوبخهم على ما صنعوا، فعلى هذا يكون الوحي بعد إلقائه في الجب تبشيراً له بالسلامة. الثاني: أنه أوحى إليه بالذي يصنعون به، فعلى هذا يكون الوحي قبل إلقائه في الجب إنذاراً له. ﴿وهم لا يشعرون﴾ فيه وجهان: أحدهما: لا يشعرون بأنه أخوهم يوسف، قاله قتادة وابن جريج. الثاني: لا يشعرون بوحي الله تعالى له بالنبوة، قاله ابن عباس ومجاهد.
صفحة رقم 14