آيات من القرآن الكريم

وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ

٢٦ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى: أي: الجنّة «١»، فهي مأوى كلّ حسن على أفضل وجه.
وَلا يَرْهَقُ: ولا يغشى «٢»، قَتَرٌ: غبرة وسواد «٣».
٢٧ قِطَعاً: لغة في قطع «٤». ك «ظلع» و «ظلع» فلذلك وصف ب «مظلما» «٥»، وإن كان جمع قطعة ف «المظلم» حال من اللّيل، أي:
[٤٢/ ب] أغشيت قطعا من الليل حال إظلامه «٦» /.
٢٩ فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً: تمييز، أي: كفى به من الشهداء.

(١) هذا قول جمهور المفسرين كما في تفسير الطبري: (١٥/ ٦٢- ٦٨)، والمحرر الوجيز:
٧/ ١٣٧، وزاد المسير: ٤/ ٢٤، وتفسير القرطبي: ٨/ ٣٣٠، وتفسير ابن كثير: (٤/ ١٩٨، ١٩٩) وقد ورد هذا المعنى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم من حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه:
١/ ١٦٣، كتاب الإيمان، باب «إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى»، عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟
قال: فيكشف الحجاب فما أوتوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل»
... ثم تلا هذه الآية: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ.
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٧٧، وتفسير الطبري: ١٥/ ٧٢، ومعاني الزجاج: ٣/ ١٥.
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٧٧، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٩٦، والمفردات للراغب: ٣٩٣، وتفسير القرطبي: ٨/ ٣٣١.
وأخرج الطبري في تفسيره: ١٥/ ٧٣ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «سواد الوجوه».
(٤) بإسكان الطاء، وهي أيضا قراءة الكسائي، وابن كثير.
السبعة لابن مجاهد: ٣٢٥، والتبصرة لمكي: ٢١٩.
(٥) معاني القرآن للفراء: ١/ ٤٦٢، ومعاني الزجاج: ٢/ ١٦، والكشف لمكي: ١/ ٥١٧.
(٦) هذا التوجيه على قراءة الفتح.
قال مكي في الكشف: ١/ ٥١٧: «وفيه المبالغة في سواد وجوه الكفار».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٧٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٩٦، وتفسير الطبري: (١٥/ ٧٥، ٧٦)، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٦، وإعراب القرآن للنحاس:
٢/ ٢٥١.

صفحة رقم 398
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية