آيات من القرآن الكريم

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ

﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ﴾ أي إن لا تنفِروا إلى ما استُنفرتم إليه
﴿يُعَذّبُكُم﴾ أي الله عزَّ وجلَّ
﴿عَذَاباً أَلِيماً﴾ أي يُهلكْكم بسبب فظيعٍ هائل كقَحط وحوه
﴿وَيَسْتَبْدِلْ﴾ بكم بعد إهلاكِكم
﴿قَوْماً غَيْرَكُمْ﴾ وصفهم بالمغايرة لهم لتأكيد الوعيدِ والتشديد في التهديد بالدِلالة على المغايرةِ الوصفيةِ والذاتيةِ المستلزِمة للاستئصال أي قوماً مطيعين مُؤْثرين للآخرة على الدنيا ليسوا من أولادكم ولا أرحامِكم كأهل اليمنِ وأبناءِ فارسَ وفيه من الدِلالة على

صفحة رقم 65

شدة السُّخط ما لا يخفى
﴿وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا﴾ أي لا يقدح تثاقلُكم في نُصرة دينِه أصلاً فإنه الغنيُّ عن كلِّ شيءٍ في كل شيء وقيل الضمير للرسول ﷺ فإن الله عز وجل وعده بالعصمة والنصرةِ وكان وعدُه مفعولاً لا محالة
﴿والله على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ﴾ فيقدر على إهلاككم والإتيان بقوم آخرين
سورة براءة الآية (٤٠)

صفحة رقم 66
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية