آيات من القرآن الكريم

وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ
ﭰﭱﭲﭳﭴﭵ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼ ﭾﭿﮀ ﮂﮃﮄﮅﮆﮇ ﮉﮊﮋﮌﮍ

أحدهما عن الآخر ويجوز ان يكون المعنى والليل إذا يسر يعنى يسرى فيه الساري ويسير فيه السائر فاسناد السرى الى الليل مجاز كما فى نهاره صائم اى هو صائم فى نهاره فالتقييد بذلك لان السير فى الليل حافظ للسائر من حر الشمس فان السفر مع مقاساة حر النهار أشد على النفس وقد قال النبي عليه السلام عليكم بالدلجة فان الأرض تطوى فى الليل وكذا هو حافظ من شر قطاع الطريق غالبا لانهم مشغولون بالنوم فى الليل وحذفت الياء اكتفاء بالكسر ولسقوطها فى خط المصحف ولموافقة رؤوس الآي وان كان الأصل إثباتها لانها لام فعل مضارع مرفوع وسئل الأخفش عن حذفها فقال أخدمني سنة فسأله بعد سنة فقال الليل يسرى فيه ولا يسرى فعدل به عن معناه فوجب ان يعدل عن لفظه يعنى ان سقوط الباء ليدل على ان اصل الفعل منفى عن الليل وان كان مسندا الى ضميره كما ان حركة العين فى الحيوان تدل على وجود معنى الحركة فى معنى الحيوان لان للتراكيب خواص بها تختلف وفيه اشارة الى ظلمة البدن إذا ذهبت وزالت بتجرد الروح والى القسم بسريانه ليل الهوية المطلقة فى نهار الحقائق المقيدة كما قال يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل برفع المقيدات بسطوات أنوار المطلق والى القسم بليلة المعراج التي اسرى الله بعبده فيها فكانت أشرف جميع الليالى لانها ليلة القدر والشرف والقرب والوصال والخطاب ورؤية الجمال المطلق هَلْ فِي ذلِكَ إلخ تقرير وتحقيق لفخامة شأن المقسم بها وكونها أمورا جليلة حقيقة بالاعظام والإجلال عند ارباب العقول وتنبيه على ان الاقسام بها امر معتد به خليق بان يؤكد به الاخبار على طريقة قوله تعالى وانه لقسم لو تعلمون عظيم كما يقول من ذكر حجة باهرة هل فيما ذكرته حجة والمعنى هل فيما ذكر من الأشياء المقسم بها قَسَمٌ اى مقسم به وفى فتح الرحمن مقنع ومكتفى لِذِي حِجْرٍ لذى عقل منور بنور المعرفة والحقيقة يراه حقيقا بان يقسم به إجلالا وتعظيما والمراد تحقيق ان الكل كذلك وانما اوثرت هذه الطريقة هضما للخلق وإيذانا بظهور الأمر او هل فى الاقسام بتلك الأشياء اقسام لذى حجر مقبول عنده يعتد به ويفعل مثله ويؤكد به المقسم عليه وبالفارسيه آيا درين سوكند كه ياد كرديم سوكندى پسنديده مر خداوند عقل را تا اعتبار كند وداند كه سوكنديست. محققق ومؤكد والحجر العقل لانه يحجر صاحبه اى يمنعه من التهافت فيما لا ينبغى كما سمى عقلا ونهية بضم النون لانه يعقل وينهى وحصاة ايضا من الإحصاء وهو الضبط قال الفراء يقال انه لذو حجر إذا كان قاهرا لنفسه ضابطا لها والتنوين فى الحجر للتعظيم قال بعض الحكماء العقل للقلب بمنزلة الروح للسجد فكل قلب لا عقل له فهو ميت بمنزلة قلب الهائم والمقسم عليه محذوف وهو ليعذبن اى الكفار كما ينبئ عنه قوله تعالى أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ الهمزة للانكار وهو فى قوة النفي ونفى النفي اثبات اى ألم تعلم يا محمد علما يقينيا چاريا مجرى الرؤية فى الجلاء اى قد علمت باعلام الله تعالى وبالتواتر أيضا كيف عذب ربك عادا ونظائرهم فسيعذب كفار قومك ايضا لاشتراكهم فيما يوجبه من الكفر والمعاصي والمراد بعاد أولاد عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام

صفحة رقم 422

اين چهـ منزل چهـ بهشت اين چهـ مقمست اينجا وقال والذي بعث محمدا ما خلق الله مثل هذا فى الدنيا پس قدرى از ان جواهر برداشت ودر پس بالحق و پشت بست ويمن باز آمد ومردمان آن كوهر را در دست او بديدند وحمل بر يافتن كنجى كرده قصه وى در زبانها افتاد تا حدى كه حال او را بمعاوية كه در ان وقت حاكم شام بود آنها كردند معاويه او را طلبيد وتمام حكايت او از أول تا آخر استماع كرد پس او را در مجلس بنشانيد وكعب الأحبار را طلبيده پرسيد كه در دنيا شهرى هست كه بناى او از زر ونقره باشد ودرختان مكلل بجواهر كعب كفت آرى شهريست كه حق سبحانه وتعالى در قرآن مجيد ياد فرمود كه (لم يخلق مثلها فى البلاد) وآنرا شداد بن عاد ساخته واو پادشاه عظيم قدر بوده است ونهصد سال عمر داشت هر جا در عالم زرى وجوهرى بوده همه راجع كراده وصد قهرمان با هر يكى هزار فرستاد تا شهر ارم را بساختند وبسيصد سال بإتمام رسيد ده سال ديكر تهيئه راه اشتغال نمود امرا وملوك عالم را جمع كرد واز دار السلطنة خود بتماشاى آن شهر متوجه شد يك شبه راه ميان او وآن بنا مانده بود كه حق سبحانه وتعالى ملكى فرستاد تا صيحه بر ايشان زد وهمه بمردند وان شهر از نظر مردم پوشيده شد چنانچهـ اصحاب كهف در غار وخوانده ام كه در حكومت تو مردى كوتاه بالا سرخ رنك سير چشم كه بر روى او خالى وبر كردن آن علامتى باشد بطلب شترى بدانجا رسد وآنرا بيند پس باز نكريست واين قلابه را ديد كفت هو والله ذلك الرجل. قال ابن الشيخ فى حواشيه وفيه بحث لان قوم عاد اهلكوا بالريح وقوم صالح اهلكوا بالصيحة الا ان يراد بالصيحة هاهنا الريح الشديد الصوت وذكر كعب انه كتب ابن شداد على لوح وضع عند رأس أبيه عن لسانه حين رفعه من المفازة ودفنه

انا شداد بن عاد صاحب الحصن العميد وأخو القوة والبأساء ولملك المشيد
دان اهل الأرض لى من خوف وعدى وعيدى وملكت الشرق والغرب بسلطان شديد
فاتتنا صيحة تهوى من الأفق البعيد فتوفتنا كزرع وسط بيداء حصيد
وذكر فى قوت القلوب تصنيف العالم الرباني ابى طالب المكي قدس سره انه قيل لابى يزيد البسطامي قدس سره هل دخلت أرم ذات العماد فقال صه قد دخلت الف مدينة لله تعالى فى ملكه أدناها ذات العماد ثم أخذ بعدد تلك المدائن جابلق جابلص الى غير ذلك فظاهر قول ابى يزيد أدناها ذات العماد يخالف قوله تعالى لم يخلق مثلها فى البلاد لكن المستفاد من الآية نفى الخلق فى الماضي ويجوز أن تكون تلك المدائن حادثة بعد نزول القرآن ويجوز ان يراد بنفي المثل هو المثل فى الزينة وبالأدنى صغر الجثة وفى بعض نسخ قوت القلوب ان معنى الآية لم يخلق مثلها فى بلاد اليمن لانهم خوطبوا بما فى بلادهم كما قال الله تعالى او ينفوا من الأرض اى ارض بلادهم وبمثل هذه التوجيهات يندفع الاشكال كذا فى شرح البردة لابن الشيخ وَثَمُودَ وديكر چهـ كرد خداى تعالى بقوم ثمود. وهو

صفحة رقم 424
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية