آيات من القرآن الكريم

وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ
ﮉﮊﮋﮌﮍ

قوله: ﴿وَثَمُودَ﴾ : قرأ العامَّةُ بمَنْع الصرف، وابنُ وثَّاب بصَرْفِه. وقد تقدَّم الكلامُ على ذلك مُشْبعاً. و «الذين»

صفحة رقم 784

يجوز فيه ما تقدَّم في ﴿التي لَمْ يُخْلَقْ﴾. وجابَ الشيءَ يجوبُه قَطَعَه وخَرَقه جَوْباً. وجُبْتُ البلادَ: قطعتُها سَيْراً. قال الشاعر:

٤٥٦٣ - ولاَ رأَيْتُ قَلوصاً قبلَها حَمَلَتْ سِتِّين وَسْقاً ولا جابَتْ بها بلداً
قوله: ﴿بالواد﴾ متعلقٌ: إمَّا ب «جابوا»، أي: فيه، وإمَّا بمحذوفٍ على أنه حالٌ من «الصخر»، أو من الفاعِلين. وأثبت ياءَ «الوادي» في الحالَيْن ابنُ كثير وورشٌ، بخلافٍ عن قنبل فرُوي عنه إثباتُها في الحالَيْن، ورُوي عنه إثباتُها في الوصلِ خاصةً، وحذفها الباقون في الحالَيْن، موافقةً لخطِّ المصحفِ ومراعاةً للفواصل كما تقدَّم في ﴿إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: ٤].

صفحة رقم 785
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي
تحقيق
أحمد بن محمد الخراط
الناشر
دار القلم
عدد الأجزاء
11
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية