آيات من القرآن الكريم

وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ
ﯥﯦﯧﯨﯩ

قوله: ﴿على طَعَامِ﴾ : متعلِّقٌ بتحاضُّون. و «طعام» يجوزُ أَنْ يكونَ على أصلِه مِنْ كونِه اسماً للمطعومِ. ويكون على حَذْفِ مضافٍ، أي: على بَذْلِ، أو على إعطاءِ طعامٍ، وأَنْ يكونَ اسمَ مصدرٍ بمعنى الإِطعام، كالعطاء بمعنى الإِعطاء، فلا حَذْفَ حينئذٍ. والتاءُ في «التراث» بدلٌ من الواو، لأنه من الوِراثة. ومثلُه: تَوْلَج وتَوْراة وتُخَمَة، وقد تقدَّم ذلك. و «لَمَّاً» بمعنى مجموع. يقال: لَممْتُ الشيءَ لَمَّاً، أي: جَمَعْتُه جَمْعاً. قال الحطيئة:

٤٥٦٨ - إذا كان لَمَّاً يَتْبَعُ الذَّمَّ ربَّه فلا قَدَّس الرحمنُ تلك الطَّواحِنا
ولَمَمْتُ شَعَثَه من ذلك. قال النابغة:

صفحة رقم 790

والجَمُّ: الكثير. ومنه «جُمَّةُ الماء». قال زهير:

٤٥٦٩ - ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أخالً لا تَلُمُّه على شَعَثٍ، أيُّ الرِّجالِ المهذَّبُ
٤٥٧٠ - فلمَّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه .....................
ومنه: الجُمَّة للشَّعْر، وقولُهم «جاؤوا الجَمَّاءَ الغَفير». من ذلك.

صفحة رقم 791
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي
تحقيق
أحمد بن محمد الخراط
الناشر
دار القلم
عدد الأجزاء
11
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية