آيات من القرآن الكريم

أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
ﮰﮱﯓ ﯕﯖﯗ ﯙﯚ ﯜﯝ ﯟﯠ ﯢﯣﯤﯥﯦﯧ

(فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (١٢) أي: عيون كثيرة كقوله: (عَلِمَتْ نَفْسٌ) وقيل: التنكير للتعظيم.
(فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) سِمْكاً، أو قدراً.
(وَأَكْوَابٌ... (١٤) أباريق لا عرى لها. (مَوْضُوعَةٌ) عن حدّ الكبر أي: أوساط معتدلة، أو موضوعة بين أيديهم لا يحتاجون إلى الطلب، أو على حافات العيون؛ لأنَّها ألذ منظراً كما يتعاطاه أهل الشرب في مجالسهم.
(وَنَمَارِقُ... (١٥) جمع نُمْرُقة بضم النون والراء وكسرهما وهي الوسادة. (مَصْفُوفَةٌ)
بعضها إلى بعض ليجلس حيث اختار كما يفعله الملوك في قصورهم؛ لئلا يحتاجوا إلى النقل.
(وَزَرَابِيُّ... (١٦) بُسُطٌ عِرَاضٌ فاخِرةٌ. وقيل: ما فيه حمل رقيق، جمع زَرِبيةٌ (مَبْثُوثَةٌ) مبسوطة، أو مفرقة في المجالس.
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) عاد إلى ما افتتح به السورة من ذكر القيامة وأهوالها. ولما كان الكلام مع العرب، وجلّ مالهم هي الإبل، ولم تزل مخيلتهم مشحونة بتخيل الماء والمرعى. فكما انتظم خيالهم الإبل، والمطر النازل من السماء المنبت في الجبال والأراضي الكلأ، انتظم الذكر على نحو ما انتظمه ذلك الخيال. وفي خلق الإبل، وإعضائها، وأخلاقها، من التحمل على المشاق، وسرعة الانقياد، مع عظم الجثة ما يقضي منه العجب. حكى بعض الثقات " أن قطاراً منها افتقدت، فوجدوها قد أخذ فأره بحبل

صفحة رقم 379
غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
عرض الكتاب
المؤلف
شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني الشافعيّ ثم الحنفي
تحقيق
محمد مصطفى كوكصو
الناشر
جامعة صاقريا كلية العلوم الاجتماعية - تركيا
سنة النشر
1428
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية