آيات من القرآن الكريم

فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
ﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ

قوله: ﴿ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي ٱلأَرْضِ ﴾ أي حتى تظهر شوكة الإسلام وقوته، وذل الكافرين. قوله: ﴿ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا ﴾ أي متاعها، سمي عرضاً لزواله وعدم ثباته. قوله: ﴿ وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ ﴾ أي يرضاها لكم. قوله: (وهذا منسوخ) أي قوله: ﴿ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ ﴾ هكذا مشى المفسر على هذا القول وهو ضعيف، بل ما هنا مقيد بالإثخان، أي كثرة القتال المترتب عليها عز الإسلام وقوته، وما يأتي في سوة القتال من التخيير محله بعد ظهور شوكة الإسلام حيث قال: فإذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق، فإذا علمت ذلك، فالآيتان متوافقتان في أن كلاً يدل على أنه لا بد من تقديم الإثخان ثم بعده الفداء. قوله: ﴿ لَّوْلاَ كِتَابٌ ﴾ ﴿ لَّوْلاَ ﴾ حرف امتناع لوجود، و ﴿ كِتَابٌ ﴾ مبتدأ، وجملة ﴿ مِّنَ ٱللَّهِ ﴾ صفة له، وكذا قوله: ﴿ سَبَقَ ﴾ والخبر محذوف تقديره موجود، والمعنى لولا وجود حكم من الله مكتوب بإحلال الغنائم لمسكم إلخ، فهو عتاب على ترك الأولى، لا على فعل منهي عنه، تنزيهاً لرسول أي أكلاً حلالاً. قوله: ﴿ طَيِّباً ﴾ أي خالصاً لا شبهة فيه.

صفحة رقم 529
حاشية الصاوي على تفسير الجلالين
عرض الكتاب
المؤلف
أحمد بن محمد الصّاوي المالكي الخلوتي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية