آيات من القرآن الكريم

ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜ ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ

المسلمون بدينهم فأدخلوا أنفسهم فيما لا طاقة لهم به
وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ ذلك فيمن قتل يوم بدر وَأَدْبارَهُمْ أي أستاههم، وقيل: ظهورهم وَذُوقُوا هذه من قول الملائكة لهم تقديره: ويقولون لهم: ذوقوا والقول المحذوف معموله معطوف على يضربون، ويحتمل أن يكون ما بعده من قول الملائكة أو يكون مستأنفا ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تقديره عند سيبويه الأمر ذلك، والباء سببية، والمعنى: أن الله لا يغير نعمة على عبيده حتى يغيروا هم بالكفر والمعاصي كَدَأْبِ ذكر في آل عمران الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ يريد بني قريظة فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ أي افعل بهم من النقمة ما يزجر غيرهم وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً أي نقضا للعهد فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ أي ردّ العهد الذي بينك وبينهم والمفعول محذوف تقديره فانبذ إليهم عهدهم عَلى سَواءٍ أي على معادلة، وقيل: معناه أن تستوي معهم في العلم بنقض العهد وَلا يَحْسَبَنَّ «١» الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا أي لا تظن أنهم فاتوا ونجوا بأنفسهم إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ أي لا يفوتون في الدنيا ولا في الآخرة وَأَعِدُّوا لَهُمْ الضمير للذين ينبذ لهم العهد أو للذين لا يعجزون، وحكمه عام في جميع الكفار مِنْ قُوَّةٍ قال رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم «ألا إن القوة الرمي» «٢»، وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ قال الزمخشري: الرباط اسم للخيل التي تربط في سبيل الله.
وقال ابن عطية: رباط الخيل جمع ربط أو مصدر عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ يعني الكفار وَآخَرِينَ يعني المنافقين: وقيل: بني قريظة، وقيل: الجن لأنها تنفر من صهيل الخيل، وقيل: فارس، والأول أرجح لقوله مردوا على النفاق لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ قال السهيلي: لا ينبغي أن يقال فيهم شيء، لأن الله تعالى قال: لا تعلمونهم، فكيف يعلمهم

(١). يحسبنّ: قرأها ابن عامر وحمزة وحفص وقرأ الباقون: ولا تحسبنّ.
(٢). رواه مسلم عن عقبة بن عامر الجهني. ذكره النووي في رياض الصالحين. [.....]

صفحة رقم 328
التسهيل لعلوم التنزيل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي
تحقيق
عبد الله الخالدي
الناشر
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم - بيروت
سنة النشر
1416
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية