آيات من القرآن الكريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ
ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴾ ؛ أي أطِيعُوا اللهَ ورسولَهُ في أمرِ الغَنيمة وغيرِها، ولا تَوَلَّوا عن أمرِ الله، وأنتم تسمعون ما أنزلَ اللهُ تعالى، وقال الحسنُ :(مَعْنَاهُ وَأنْتُمْ تَسْمَعُونَ الْحُجَّةَ فِي وُجُوب طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ).
وأما تخصيصُ المؤمنين بالأمرِ لهم بالطَّاعة وإن كانت هذه الطاعةُ واجبةً على غير المؤمنين كوجوبها على المؤمنين، فلأحَدِ مَعنيين : إما إجلالاً لهم ورَفعاً لقدرهم فيدخلُ غيرُهم في الخطاب على جهة التَّبَعِ لهم، وإما لأنه لم يَعْتَدَّ بغيرِ المؤمنين ؛ لإعراضهم عما وجبَ عليهم.

صفحة رقم 0
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحدادي اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية