آيات من القرآن الكريم

ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
ﯰﯱﯲﯳ ﯵﯶﯷﯸ ﯺﯻ ﯽﯾﯿ ﰁﰂﰃﰄ ﰆﰇﰈﰉﰊﰋ

تضاد حال الكفرة، كما في قوله: (لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ) وفي ذلك زيادة غيظ لهم. أو (عَسيرٌ) حالاً ومآلاً، بخلاف عسر الدنيا فإنه سريع التبدل.
(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) أطبقوا على أنه [الوليد] بن المغيرة المخزومي. حال من الفاعل أي: دعني وحدي معه في الانتقام ففيّ كفالة إذ خلقته وحدي لم يشاركني أحده في خلقه. والأحسن جعله حالاً من المفعول أي: خلقته منفرداً عن المال؛ لقوله: (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)، ولقوله:
(وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) مبسوطاً من كل نوع. كان صاحب الضرع والزرع والذرع. قيل: كان له بستان في الطائف لا ينقطع ثماره صيفاً وشتاءً وكان يملك ألف ألف.
(وَبَنِينَ شُهُودًا (١٣) معه المجالس والمحافل، وله بهم أبهة ورونق، أو شهوداً عنده لعدم تردادهم في أسباب المعاش استغناء بالخدم، فهو يتمتع بهم ليلاً ونهاراً. قيل. كانوا عشرة، وقيل: ثلاثة عسر، وقيل: سبعة. (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (١٤) من سائر أسباب الرئاسة والجاه العريض.
(ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥) له. كان يقول: " إن كان محمد صادقاً، فالجنة لي ". أو يطلب أن أزيد له في الدنيا فوق ما هو فيه. (كَلَّا... (١٦) ردع له، وعلله بقوله: (إِنَّهُ

صفحة رقم 271
غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
عرض الكتاب
المؤلف
شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني الشافعيّ ثم الحنفي
تحقيق
محمد مصطفى كوكصو
الناشر
جامعة صاقريا كلية العلوم الاجتماعية - تركيا
سنة النشر
1428
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية